السودان.. أزمة دارفور قد تنتهي بعد صراع دام 17 عاما
اتفاق سلام بين الحكومة السودانية وأقوى حركات التمرد في دارفور.
أعلنت الحكومة السودانية، اليوم الخميس، عن استعدادها توقيع اتفاق سلام مع جماعة متمردة بدارفور تقاتل الحكومة منذ سنوات.
يأتي هذا تزامناً مع تمديد الرئيس السوداني عمر البشير لقرار وقف إطلاق النار من جانب الحكومة في محاولة منه للوصول لحل للأزمة السودانية التي اشتعلت منذ عام 2003.
وقال مدير مكتب الحكومة لشؤون السلام في دارفور مجدي خلف الله، إن اتفاقاً سيوقع الأسبوع المقبل بين الحكومة وحركة (تحرير السودان) المتمردة، وستنص على وقف إطلاق النار بين الطرفين ومحاولة التوصل لحل سياسي، مقابل العفو عن عناصر حركة المتورطين في قتال الحكومة.
وأضاف خلف الله أن الاتفاق لن يصاغ بطريقة جديدة بل ستنضم جماعة تحرير السودان للجماعات التي قامت بتوقيع اتفاق 2011 الذي يقضي بوقف القتال بين الحكومة وعناصر متمردة في دارفور.
وأكد خلف الله أن انضمام حركة (تحرير السودان) سيزيد من رقعة السلام في دارفور، حيث إن هذه الحركة تعتبر من أقوى حركات التمرد في السودان.
ولم تعلن الحكومة حتى الآن موقف باقي الجماعات المتمردة من توقيع هذه الاتفاقية، الأمر الذي يرجح بقاء الصراع لوقت ما.
من جانبها أعلنت حركة (تحرير السودان) في بيان نقلته بعض المواقع الإخبارية أنها بالفعل ستوقع على اتفاق سلام مع الحكومة لوقف الصراع مقابل بعض المكاسب السياسية أولها الإعفاء عن عناصر الحركة من أية مساءلة بشأن حربهم على الحكومة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الأزمة اندلعت عام 2003، حيث تكونت فصائل معارضة لمحاربة الحكومة بسبب ما وصفوه بالعنصرية تجاه أهالي دارفور ومحاولة تهميشهم.
وقاد الفصائل المعارضة كل من حركة (حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة)، لتقوم الحكومة بعد ذلك بحملة عسكرية قضت فيها على نسبة كبيرة من أهالي دارفور ما زاد من حدة المعارك بين الفصائل المعارضة والحكومة والتي استمرت حتى الآن.