خبراء: رفع اسم السودان من "قائمة الإرهاب" ينهي مخاوف المستثمرين
خبراء يقولون إن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب سيوقف التدهور الاقتصادي الذي تعيشه البلاد
توقع خبراء سودانيون أن تحقق بلادهم العديد من المكاسب خاصة الاقتصادية بعد رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.
ورأى هؤلاء في تصريحات منفصلة لـ"العين الإخبارية" أن هذه الخطوة ستوقف التدهور الاقتصادي الذي تعيشه البلاد وتنعش حركة الاستثمار الأجنبي الذي يتخوف من عقوبات واشنطن.
كما شدد الخبراء على أن السودان بمقدوره الحصول على 18 مليار دولار سنويا من قطاع الصادرات وتحويلات المغتربين كانت تبدد بالخارج إثر الحظر المصرفي وتوقف البنوك العالمية عن فتح اعتمادات للبلاد خوفا.
وتمتد مكاسب الخرطوم من مغادرة قائمة الإرهاب، وفق الخبراء، إلى الاندماج في الاقتصاد العالمي بعد عزلة دامت 30 عاما دفع ثمنها الشعب السوداني.
وعلى مدى 27 عاما أمضاها السودان في القائمة تكبد خسائر مالية فادحة قدرتها السلطات في البلاد بنحو 450 مليار دولار، فضلا عن ارتفاع الدين الخارجي لما يقرب 60 مليار دولار.
ويرى الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالله الرمادي، أن الحظر الأمريكي تسبب في شلل لحركة تجارة السودان مع العالم نتيجة حرمان المصارف العالمية من فتح اعتمادات في السودان.
كما أدى إلى توقف 80% من المصانع وتعطيل حركة الإنتاج وخسائر بقطاع الطيران وغيرها من المرافق الحيوية.
الصادرات
وأشار الخبير الاقتصادي الرمادي إلى أن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب سيعيد الحياة لقطاع التجارة الخارجية.
وقدر الرمادي حصيلة صادرات السودان بعد تطبيق القرار بنحو 18 مليار دولار سنويا.
وشدد على أن تحقيق هذه المكاسب بحاجة إلى السيطرة على الحدود لوقف عمليات التهريب، والقضاء على كافة مظاهر الفساد، واختيار طاقم اقتصادي كفء بعيداً عن المحاصصات الحزبية والقبلية للخروج بالسودان إلى بر الأمان.
استثمار
رئيس تحرير صحيفة السوداني عطاف محمد مختار يرى أن قرار رفع السودان من القائمة يشجع الشركات العالمية على الاستثمار، بجانب الحصول على قروض ومنح تنموية من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وقال إن الشركات والمؤسسات المالية العالمية كانت "قلقة" من التعامل مع السودان خشية التعرض لعقوبات أمريكية مثلما حدث مع بنك فرنسي قبل سنوات.
وقال إن زيادة الاستثمار في القطاع الزراعي ينعش الاقتصاد السوداني، وأضاف: "موسم زراعي واحد لدورتين يمكن تغطية عجز الميزان التجاري المقدر بنحو 7 مليارات دولار".
القطاع المصرفي
وقال الخبير الاقتصادي الدكتور محمد الناير إن القرار الأمريكي يتيح للبنوك السودانية التعامل مع كل مصارف العالم ما يسهل التحويلات من وإلى السودان ما يسهم في دمج اقتصاد السودان مع العالم الخارجي.
وأشار إلى أنه كان يأمل أن تشهد الفترة الماضية إعادة هيكلة البنوك السودانية برفع رؤوس أموالها حتى تكون قادرة على التعامل مع المصارف الخارجية.
وأدرجت واشنطن، السودان قائمة الدول الراعية للإرهاب في عام 1993 بسبب إيواء ودعم نظام الحركة الإسلامية السياسية بقيادة المعزول عمر البشير، لزعيم القاعدة أسامة بن لادن، وجماعات إرهابية أخرى.