«خيارات كثيرة متى أصبح ذلك ضروريا».. «الدعم السريع» تلوح بالتصعيد
دعت قوات الدعم السريع في السودان المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حاسم تجاه "الحركة الإسلامية وقياداتها في القوات المسلحة".
وفي بيان نشر على حسابها على منصة "إكس" لوحت قوات الدعم السريع بالتصعيد، فيما يشارك وفدها في مفاوضات دعت إليها الولايات المتحدة الأمريكية ولم يستجب مجلس السيادة بقيادة قائد الجيش عبدالفتاح البرهان.
وقال بيان الدعم السريع إننا "ملتزمون بالتفاوض كمبدأ أساسي واستراتيجي لتحقيق الاستقرار في بلادنا، ولذلك استجبنا لكل المبادرات الإقليمية والدولية، التي تهدف إلى وقف الحرب، لكننا في المقابل لن نسمح لمجرد مجموعة من الجنرالات المرعوبين، الذين هربوا من العاصمة ليتحكموا في مصير شعبنا، وسيكون أمامنا خيارات كثيرة، قادرين على تنفيذها متى ما أصبح ذلك ضرورياً"، على حد قول البيان.
واتهم البيان قائد الجيش بالافتقار إلى "أي التزام حقيقي بالتفاوض أو بالعمل من أجل مستقبل السودان أو تخفيف معاناة شعبه".
ودعا البيان إلى "اتخاذ موقف حاسم إزاء الاستهتار الذي يبديه قادة المؤسسة العسكرية المختطفة بمعاناة ملايين السودانيين وبقضية السلام والاستقرار في السودان".
وجاء البيان بعد ساعات من إعلان مجلس السيادة الانتقالي في السودان أن الحكومة سترسل وفدا إلى القاهرة لإجراء مباحثات بشأن تنفيذ اتفاق جدة دون تحديد موعد لذلك.
وفي بيان صدر اليوم الأحد، قال مجلس السيادة برئاسة البرهان إنه "بناء على اتصال مع الحكومة الأمريكية ممثلة في المبعوث الأمريكي إلى السودان توم بيرييلو، واتصال من الحكومة المصرية بطلب اجتماع مع وفد حكومي بالقاهرة لمناقشة رؤية الحكومة في إنفاذ اتفاق جدة، عليه سترسل الحكومة وفدا إلى القاهرة لهذا الغرض".
والخميس الماضي، قال مجلس السيادة السوداني إنه قرر في اجتماعه الدوري اليوم توجيه مفوضية العمل الإنساني بالتنسيق مع العون الإنساني القطري، بفتح معبر أدري الحدودي لمدة 3 أشهر حسب الضوابط المتعارف والمتفق عليها.
وأوضح أن فتح المعبر يأتي "لضمان وصول المساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين".
وسبق أن رفضت السلطات السودانية فتح المعبر الحدودي مع تشاد، تحت ذريعة إمكانية استغلاله في تزويد قوات "الدعم السريع" بالسلاح.
تسبب إغلاق المعبر الحدودي، في حدوث مجاعة بمناطق متفرقة في دارفور، خاصة مخيم "زمزم" بولاية شمال دارفور.
دمرت الحرب سبل عيش ملايين السودانيين، بمن في ذلك العاملون في قطاع الزراعة والرعي التي يعمل فيها 80% من القوى العاملة في البلاد، نتيجة توسع نطاقها مصحوبا بالهجمات العشوائية على المدنيين.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
aXA6IDMuMTMxLjEzLjI0IA==
جزيرة ام اند امز