محادثات سويسرا.. «شارة البداية» لم تخمد نيران السودان
انطلاق محادثات سويسرا لم يخمد المواجهات في السودان، هناك حيث يتحدى أزيز القصف الاجتماعات بمواجهات في مدينتي الفاشر والأبيض.
وانطلقت، اليوم الأربعاء في سويسرا، محادثات بشأن وقف إطلاق النار في السودان بوساطة من الولايات المتحدة على الرغم من عدم مشاركة الجيش السوداني.
وقال متحدث باسم السفارة الأمريكية في جنيف لوكالة فرانس برس، إن "المناقشات بدأت... ولا تغيير" في ما يتعلق بعدم مشاركة الجيش السوداني.
من جانبه، كتب المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان توم بيرييلو على موقع التواصل الاجتماعي إكس يقول: "لقد حان الوقت لإسكات البنادق!".
مواجهات
لكن على الضفة الأخرى، وتحديدا على الأرض، لم يكن هناك ما يشي بخفض التصعيد، حيث تجددت المواجهات بين الجيش وقوات "الدعم السريع" بمدينتي الفاشر والأبيض.
وتسببت الاشتباكات، وفق مصادر عسكرية وطبية تحدثت لـ"العين الإخبارية"، في مقتل وإصابة العشرات بصفوف المدنيين، دون تقديم رقم دقيق.
وأفادت المصادر باندلاع مواجهات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بمدينتي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، والأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان.
وطبقا للمصادر، فإن قوات "الدعم السريع" قصفت السوق الكبير وسط مدينة الأبيض، ووزارة البني التحتية ومدرسة الخنساء الثانوية للطالبات بالمدافع الثقيلة بصورة عشوائية.
كما أشارت إلى أن مستشفى الأبيض التعليمي استقبل 5 حالات وفاة في صفوف المدنيين، وأكثر من 30 حالة إصابة وسط الطالبات.
وحسب المصادر الطبية، فإن اثنين من المستشفيات استقبلت إصابات أخرى من أجل إجراء عمليات نقل دم بصورة عاجلة.
ولم تتلق "العين الإخبارية" تعليقا فوريا من قوات "الدعم السريع" حول قصف مدينة الأبيض.
ومنذ اندلاع الحرب، تسعى قوات "الدعم السريع" للسيطرة على مدينة الأبيض وقاعدة "شيكان" الجوية لتعزيز نفوذها في المنطقة.
وحسب المصادر العسكرية، فإن مدينة الفاشر شهدت مواجهات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، ما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان في سماء المدينة.
وأكدت أن قوات "الدعم السريع" حاولت التوغل إلى عمق المدينة لإحكام سيطرتها على كامل المنطقة.
كما تسعى هذه القوات التي تفرض حصارا محكما على مدينة الفاشر منذ أشهر طويلة، إلى السيطرة على المدينة الوحيدة في إقليم دارفور غير الخاضعة لسيطرتها.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش وقوات "الدعم السريع" حربا خلّفت آلاف القتلى ونزوح أكثر من 10 ملايين شخص في البلاد وفر آخرون عبر الحدود.
وباءت بالفشل كل جولات التفاوض السابقة التي أجريت في جدة في السعودية.
وفي نهاية يوليو/ تموز الماضي، دعت واشنطن الطرفين المتحاربين إلى جولة جديدة من المفاوضات في سويسرا أملاً في وضع حدّ للحرب المدمّرة المستمرة منذ نحو 16 شهرا.