إجلاء تحت نيران المعارك.. دول تسارع لإخراج مواطنيها من السودان
مع بدء المعارك بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منتصف الشهر الجاري، بدأت عدة دول عملية إجلاء رعاياها من ثالت أكبر بلد أفريقي.
فبرًا وبحرًا وجوًا، تنوعت طرق إجلاء الرعايا والدبلوماسيين الأجانب من السودان، الذي لم تنعم أراضيه بالهدنة، التي يقطع هدوؤها، أصوات الرصاص والاشتباكات بين الفريقين.
وأجلت عدة دول رعاياها جوا بينما توجه آخرون إلى بورتسودان على البحر الأحمر على بعد 800 كيلومتر تقريبا من الخرطوم برا، وفيما يلي وضع جهود بعض الدول التي تقوم بعمليات إجلاء من السودان:
مصر
أجلت القاهرة 6399 مصريا في المجمل، منهم 1072 تم إجلاؤهم يوم الجمعة. وقالت وزارة الخارجية المصرية إن نحو 16 ألف شخص عبروا الحدود من السودان إلى مصر بينهم 14 ألف سوداني.
السعودية
أعلنت وزارة الخارجية السعودية، يوم الجمعة، إجلاء 2991 شخصًا في المجمل من السودان؛ بينهم 119 سعوديًا و2872 ينتمون لـ80 جنسية.
الكويت:
وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، أعلن الأسبوع الماضي، أن وزارة خارجية بلاده نفذت عملية طارئة لإجلاء المواطنين الكويتيين العالقين في السودان.
وأكد وزير الخارجية "وصول كافة المواطنين الراغبين بالعودة للبلاد، إلى مدينة جدة السعودية سالمين".
ألمانيا
نقلت مهمة إجلاء ألمانية 500 شخص في المجمل من أكثر من 30 دولة إلى مناطق آمنة حتى صباح يوم الثلاثاء الماضي، بينهم مواطنون بلجيكيون وبريطانيون وهولنديون وأردنيون وأمريكيون بالإضافة إلى الألمان. وقالت برلين إن رحلاتها الجوية تنتهي يوم الثلاثاء.
فرنسا
قالت الحكومة الفرنسية يوم الخميس إنها أجلت 936 شخصا من السودان. وذكرت وزارة الخارجية أن من تم إجلاؤهم ليسوا فرنسيين فقط بل هناك أيضا مواطنون من بريطانيا والولايات المتحدة وكندا وإثيوبيا وهولندا وإيطاليا والسويد.
وشكر الأمين العام للأمم المتحدة فرنسا على "مساعدتها الجوهرية" في نقل 400 من موظفي الأمم المتحدة وعائلاتهم إلى خارج السودان.
ونقلت البحرية الفرنسية 350 شخصا من بورتسودان إلى جدة في السعودية مساء الثلاثاء، فيما نُقل أكثر من 70 على متن طائرة نقل تابعة للقوات الجوية الفرنسية من الفاشر في السودان إلى نجامينا في تشاد يوم الخميس.
إيطاليا
أجلت طائرات عسكرية إيطالية أقلعت من جيبوتي 83 إيطاليا و13 آخرين، من بينهم أطفال والسفير الإيطالي.
وقال وزير الخارجية أنطونيو تاياني إن بعض الإيطاليين العاملين في المنظمات غير الحكومية وحملات التبشير قرروا البقاء في السودان بينما نُقل 19 آخرون إلى مصر قبل ذلك بيومين.
بريطانيا
قالت بريطانيا إنها بدأت عملية إجلاء "واسعة النطاق" لمواطنيها يوم الثلاثاء معطية الأولوية للعائلات التي لديها أطفال وكبار سن ومرضى.
وأفادت بأنها أجلت 897 شخصا من السودان على ثماني رحلات جوية بريطانية حتى الساعة 1500 بتوقيت جرينتش يوم الخميس، وأنه سيكون هناك المزيد من الرحلات.
وفيما تقدر الحكومة أن هناك نحو أربعة آلاف بريطاني في السودان. أجلت دبلوماسييها وعائلاتهم يوم السبت الماضي.
وستُنهي المملكة المتحدة السبت عمليات الإجلاء بطائرات عسكرية لرعاياها وأقاربهم المحاصرين في القتال الدائر في السودان حسبما أعلنت الحكومة البريطانية الجمعة.
وقال نائب رئيس الوزراء أوليفر دودن لوسائل إعلام بريطانية إنه تم إجلاء "أكثر من 1500 شخص" معظمهم بريطانيون مع عائلاتهم من مطار وادي سيدنا قرب الخرطوم.
وأبلغ أكثر من 2000 مواطن بريطاني السلطات بأنهم يريدون أن يتم إجلاؤهم، فيما قالت وزارة الخارجية من جانبها إن الراغبين في الإجلاء يجب أن يتوجهوا إلى المطار بحلول الساعة 10,00 ت غ صباح السبت.
هولندا
قال وزير الخارجية الهولندي فوبكه هوكسترا إنه تم إجلاء نحو 100 هولندي من السودان منذ يوم الأحد.
وغادر نصف العدد إلى الأردن على أربع رحلات إجلاء هولندية نقلت أيضا حوالي 70 شخصا من 14 دولة أخرى.
وتسعى أمستردام إلى إجلاء نحو 150 هولنديا في المجمل. وعززت الجهود الدولية بطائرتين عسكريتين، متاحتين أيضا للجنسيات الأخرى.
الولايات المتحدة
أجلت القوات الأمريكية دبلوماسيين أمريكيين وبعض الدبلوماسيين الأجانب يوم السبت الماضي.
وقالت واشنطن يوم الإثنين إن بضع عشرات من الأمريكيين يسافرون برا في قافلة تقودها الأمم المتحدة إلى بورتسودان، وإن عشرات آخرين عبّروا عن رغبتهم في المغادرة. وقالت إنها تنشر عتادا بحريا للمساعدة في عمليات الإجلاء إذا لزم الأمر.
روسيا
لم تعلن روسيا بعد عن أي إجلاء لأعضاء سفارتها أو رعاياها من الخرطوم. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الروس في السودان على اتصال وثيق بموسكو.
وأضاف "التعاون والمشاورات يجريان على مدار الساعة، وهناك احتمالات مختلفة قيد البحث. في الوقت الحالي، لم يُتخذ أي قرار".
اليابان
أعلن رئيس الوزراء فوميو كيشيدا إجلاء جميع اليابانيين الذين كانوا يرغبون في المغادرة.
وذكر أن 45 غادروا مساء الاثنين على متن طائرة عسكرية يابانية، وغادر ثمانية آخرون بمساعدة فرنسا وجماعات أخرى.
سويسرا
أغلقت سويسرا بالفعل سفارتها وأجلت جميع موظفيها السويسريين وعائلاتهم.
الصين
قالت الصين إن معظم مواطنيها تم إجلاؤهم بأمان في مجموعات إلى الدول المجاورة. ونشرت وزارة الدفاع سفنا تابعة للبحرية يوم الأربعاء لإجلاء المواطنين.
وقالت وزارة الخارجية إنه تم نقل نحو 800 شخص عن طريق البحر وسافر أكثر من 300 برا إلى الدول المجاورة للسودان من يوم الثلاثاء إلى يوم الخميس. وذكرت الوزارة أنه لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا بين الرعايا الصينيين حتى الآن.
وأصدرت القنصلية العامة الصينية في مدينة جدة بالسعودية بيانا يوم الأربعاء تنصح مواطنيها الذين يعتزمون مغادرة السودان إلى السعودية بالدخول عبر ميناء جدة الإسلامي.
الهند
قال وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية في. موراليدهاران إن أكثر من 1200 هندي تم إجلاؤهم من السودان وصلوا إلى مدينة جدة السعودية حتى يوم الخميس، وستتم إعادتهم قريبا إلى الوطن.
كندا
قال مسؤولون كبار بالحكومة إن كندا نفذت أول عملية إجلاء لمواطنيها من السودان يوم الخميس ونقلت جوا أكثر من 100 شخص منهم كنديون وجنسيات أخرى في رحلتين جويتين من السودان الذي تمزقه الحرب.
وأعلنت وزيرة الدفاع الكندية أنيتا أناند يوم الأربعاء أن بلادها ستنشر نحو 200 جندي لتنسيق عمليات الإجلاء من السودان. وكان قد تم بالفعل إجلاء نحو 180 كنديا بمساعدة دول أخرى.
وقالت الحكومة إن هناك نحو 1800 كندي في السودان، 700 منهم تقريبا طلبوا مساعدة وزارة الخارجية.
أوكرانيا
قالت كييف إنها أنقذت 87 من مواطنيها، معظمهم من الطيارين وفنيي الطائرات وعائلاتهم، ضمن 138 مدنيا في المجمل، من بينهم مواطنون من جورجيا وبيرو.
كينيا
قالت وزارة الخارجية الكينية يوم الخميس إن الحكومة أجلت 342 شخصا وصلوا إلى مدينة جدة السعودية من بورتسودان.
جنوب أفريقيا
قالت إنها تتوقع أن آخر 12 من مواطنيها الذين تعلم أنهم موجودون في السودان غادروا يوم الثلاثاء.
تشاد
أجلت تشاد في غضون ثمان وأربعين ساعة 351 من مواطنيها الذين حوصروا في القتال الدائر في السودان، بعد وصول طائرة ثالثة إلى نجامينا على متنها 130 راكبا، حسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس ليلة الجمعة السبت.
وهبطت طائرة مدنية كانت تقل هؤلاء التشاديين الجمعة الساعة 23,53 (22,53 ت غ) على مدرج مطار نجامينا الدولي آتية من مدينة بورتسودان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ابراهيم ادم محمد لفرانس برس "نستقبل 130 عائدا بينهم 15 طفلا و34 مسنا".
عندما نزلوا من الطائرة رافقت النساء والأطفال وكبار السن فرق وكالة الهجرات التابعة للأمم المتحدة التي أحصت عددهم حسب صحافي في فرانس برس. ومن بينهم موسى أحمد الذي كان متكئا على عصاه موضحا أنه كان في السودان لعلاج إصابة في ساقه.
وقال "عانينا في الخرطوم. في بداية الصراع اضطررت للجوء إلى السفارة التشادية" قبل إجلائه في حافلة إلى بورتسودان التي تبعد حوالى ألف كيلومتر شرقا على البحر الأحمر.
وكانت رحلتان جويتان مخصصتان للإجلاء وصلتا الى نجامينا مساء الخميس من بورتسودان وكان على متن الطائرتين 221 تشاديا.