لحل أزمة الكهرباء.. السودان يأمل دعم مصر وتمويلا بـ6 مليارات دولار
دعا رئيس حزب الأمة السوداني، مبارك الفاضل المهدي، الأحد، إلى توسعة الربط الكهربائي مع مصر، لحل الأزمة الخانقة التي تعانيها بلاده.
ولاتغطي خدمات الكهرباء في البلاد سوى نسبة 60% من السكان، وتزيد مشكلات عدم الحصول على الكهرباء في منطقتى دارفور وكردفان.
وفي ظل النمو المتوقع للسكان إلى 56 مليون نسمة بحلول عام 2031، ستتفاقم مشكلة الكهرباء ما لم تنجح الحكومة في توفير سعة إضافية.
وقال رئيس حزب الأمة السوداني في تغريدة عبر حسابه الرسمي بتويتر، إن المحور الأول لحل أزمة الكهرباء هو الحصول على تمويل من الصناديق العربية لبناء خط ناقل من مصر بطاقة خمسة آلاف ميجاوات.
وشدد المهدي على أن المحور الثاني لعلاج أزمة الكهرباء حث البنوك لتمويل المصانع والمزارع على تركيب ألواح شمسية على أسطح المصانع كما يحدث في مصر وربطها مع الشبكة القومية للكهرابء.
وأشار إلى أن مصر لديها فائض 23 ألف ميجاوات والسودان عنده نقص يصل إلى 70% يقدر بخمسة آلاف ميجاوات".
ونبه الفاضل في الوقت نفسه ، إلى أن بناء محطات تستوعب طاقة خمس آلاف ميجاوات يكلف البلاد 6 مليارات دولار ويستغرق 10 سنوات، وهذا المبلغ ليس في قدرة السودان".
وشدد الفاضل على ضرورة أن يتم تطوير خط نقل الكهرباء الحالي بين مصر والسودان لنقل 300 ميجاوات بتكلفة 52 مليون دولار.
مقترحات مبارك الفاضل، حظيت بترحيب من وزير الطاقة والتعدين جادين علي عبيد، الذي أكد أن جزء من خطة بلاده لعلاج أزمة الكهرباء هي تطوير الخط الناقل مع مصر وأثيوبيا.
لكن جادين قال لـ"العين الإخبارية" إن السودان لديه خطة لبناء مشروعات استراتيجية وطنية للاكتفاء من الطاقة، ولم يعتمد على الحلول الخارجية فحسب.
وأضاف "يمكن أن نستفيد من الكهرباء المستوردة من مصر ومن أثيوبيا وغيرها وستخضع هذه المشاريع للدراسة في إطار استراتيجية وطنية شاملة"
وأكد وزير الطاقة السوداني، أن بلاده مجتهدة حاليا في إيجاد حلول جذريا لأزمة نقص الإمداد الكهربائي عن طريق زيادة التوليد المائي والحراري.
وأشار إلى أن مشروع الربط المصري يمد الشبكة القومية بـ70 ميجاوات يوميا، وأنهم يعملون على رفعه إلى 300 ميجاوات.
بدوره، قال مبارك المهدي وهو خبير اقتصادي ووزير سابق للاستثمار، إن التغطية في السودان لا تزيد عن 40% حاليا.
وشدد على أن استيراد الكهرباء من مصر أرخص اقتصاديا ويمكن سداد فاتورتها للقاهرة باللحوم والقطن وزيوت الطعام.
ويواجه السودان نقص حاد في الكهرباء واضطرت السلطات إلى برمجة قطوعات تصل 10 ساعات في اليوم.