مبادرة لحل "قضية الشرق" بالسودان.. طرح شعبي بيد "السيادي"
قدم ولاة السودان، الأربعاء، مبادرة شعبية لمعالجة قضية الشرق والآثار السلبية للقضية وتداعياتها سياسيا واقتصاديا.
واطلع عضو مجلس السيادي السوداني، الهادي إدريس على مبادرة الولاة، للمساهمة في معالجة قضية شرق السودان.
- "قضية الشرق" تفاقم أزمة الخبز بالسودان.. سوق سوداء لـ"الرغيف"
- وزير سوداني يتهم جهات باستغلال قضية الشرق لـ"خنق الحكومة"
ووفق بيان، المجلس السيادي، فرحب إدريس خلال لقائه بالقصر الجمهوري، بوفد الولاة بالمبادرة وكل الجهود الرامية لمعالجة قضية الشرق، مشيرا إلى الآثار السلبية للقضية وتداعياتها سياسيا واقتصاديا.
من جانبه، أوضح ممثل الولاة حامد البشير إبراهيم، والي جنوب كردفان، في تصريحات صحفية، أن "الوفد أطلع عضو مجلس السيادة على الأوضاع بولاياتهم".
وأضاف أن "مبادرتهم تهدف للتوصل إلى توافق شامل بين المكونات السياسية، يرضى جميع الأطراف من أجل العبور بالبلاد إلى مناخ ديمقراطي يحقق تطلعات الشعب في العدالة والسلام والحرية".
وأعرب حامد البشير إبراهيم، عن أمله في أن تسهم هذه المبادرة في إسراع وتيرة معالجة قضية شرق السودان من أجل وطن آمن ومستقر.
وبرزت قبائل "البجا" وقائدها المثير للجدل محمد الأمين ترك، في المشهد، كمحرك رئيسي للمظاهرات شرق السودان، ما أثار فضول الكثيرين للتعرف على تاريخ وجذور هذه القبيلة العريضة؛ التي تضم عشرات المكونات.
ويجمع المؤرخون على أن قبائل البجا ذات جذور عريقة، ويعود تاريخها في المنطقة إلى 5 آلاف سنة، وهم عصارة أمم متنوعة، صهرتهم اللغة والثقافة.
وتضم هذه القبيلة مكونات رئيسية هي: الهدندوة، والبني عامر، والحلنقة، والبشاريين، والأشراف، والأرتيقة، والشياياب، والعبابدة، والكميلاب، والملهيتنكناب."
وجرى إغلاق الطريق القومي الرابط بين الخرطوم وبورتسودان يوم الجمعة 17 سبتمبر/أيلول الماضي، وتمدد الاحتجاج لوقف الملاحة الجوية بمطار بورتسودان في 23 من الشهر نفسه.
وبلغ الأمر ذروته عقب غلق أنابيب النفط الخاصة بدولة جنوب السودان وإيقاف حركة الصادر والوارد للمشتقات البترولية.
وكان مجلس الوزراء السوداني برئاسة الدكتور عبدالله حمدوك قد شكل، الثلاثاء الماضي، لجنة للتوافق حول حلول عملية لإغلاق ميناء بورتسودان مع المكون العسكري.
وجدد المجلس، خلال اجتماع مجلس الوزراء الدوري، الخميس الماضي، برئاسة حمدوك، تأكيده على عدالة قضية الشرق وأولويتها لارتباطها بالقضايا السياسية والاجتماعية والتنموية لأهالي شرق السودان.
وحسب البيان، فقد حذر المجلس مما يترتب على إغلاق الميناء وإقفال الطرق بين الخرطوم وولاية البحر الأحمر من آثار وانعكاسات على البلاد.