حمدوك يطلب دعما سياسيا واقتصاديا من "أصدقاء السودان"
جاء ذلك خلال كلمته بمؤتمر "أصدقاء السودان" الذي ينعقد اليوم في العاصمة الخرطوم، بمشاركة دول أوروبية وعربية وأفريقية.
طالب رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، الأربعاء، "أصدقاء" بلاده من المجتمع الدولي بتقديم دعم سياسي واقتصادي؛ لـ"تجاوز التحديات الراهنة ومخاطر تجابه عملية الانتقال".
جاء ذلك خلال كلمته بمؤتمر "أصدقاء السودان" الذي ينعقد اليوم في العاصمة الخرطوم، بمشاركة دول أوروبية وعربية وأفريقية، ويبحث سبل تقديم الدعم اللازم للحكومة الانتقالية.
وقال حمدوك إن "بلاده تتطلع لدعم من أصدقاء السودان في مجال جهود تحقيق السلام وحذف اسمها من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، ودعم اقتصادي وإعفاء الديون".
واعتبر أن هذه القضايا تمثل تحديات تواجه بلاه، مستعرضا الأولويات التي تعكف الحكومة الانتقالية على تنفيذها والتي يأتي في مقدمتها إنعاش الوضع الاقتصادي وتحقيق السلام.
وعبّر حمدوك عن فخره بمستوى التغيير الذي شهدته بلاده، قبل أن يستدرك: "لكن عملية الانتقال محفوفة بمخاطر تفوق التوقعات بكثير؛ ما يتطلب التوحد وتضافر الجهود لتجاوزها".
وأعرب عن أمله في "نجاح الفترة الانتقالية وسن دستور دائم للبلاد وصولا لانتخابات حرة ونزيهة يختار خلالها الشعب من يمثله".
وتضم مجموعة "أصدقاء السودان" دولا ومنظمات عالمية كبرى كالولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، وإثيوبيا، والإمارات، والسعودية، ومصر، وممثلين عن الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي.
وعقد "أصدقاء السودان" اجتماعهم الأول في مقر وزارة الخارجية الأمريكية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
من جانبها، قالت وزيرة الدولة بوزارة الخارجية النرويجية، ميريان هيغان، إن انعقاد مؤتمر أصدقاء السودان بالخرطوم دليل على دعم المجتمع الدولي للحكومة الانتقالية بالأفعال وليس الأقوال.
وأكدت هيغان، وهي ممثلة للاتحاد الأوروبي بالمؤتمر، وجود تحديات شاقة تواجه الحكومة المدنية لا بد من التغلب عليها.
ورأت أن الحكومة الانتقالية حققت إنجازات كبيرة خلال الأشهر الثلاثة الماضية من بينها الإصلاحات الشاملة ومراجعة التشريعات والمساهمة في محاربة الفساد، وفتح المسارات الإنسانية.
ونوهت بأن اختيار السودان رئيسا لـ"إيجاد" اعتراف من دول الإقليم بالتطورات الإيجابية في البلاد، مؤكدة دعم الاتحاد الأوروبي الكامل للسودان.
ونهاية الشهر الماضي، انتخب رؤساء دول الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا “إيجاد” السودان رئيسا للمنظمة التي تتكون من 8 دول هي: جيبوتي وجنوب السودان والصومال وكينيا وأوغندا وإثيوبيا وإريتريا المنضمة حديثا.
وشهدت العلاقات الأمريكية-السودانية تدهورا خلال 3 عقود ماضية، بسبب ممارسات تنظيم الإخوان المعزول، الذي عمل على إيواء ودعم الجماعات الإرهابية؛ ما دفع واشنطن لإدراج الخرطوم في قائمة الدول الراعية للإرهاب منذ 1993
وألحقت واشنطن هذه العقوبات بحظر اقتصادي شامل على السودان عام 1997، قبل رفعه في أكتوبر/تشرين الأول عام 2017.
aXA6IDEzLjU4LjYxLjE5NyA= جزيرة ام اند امز