السودان يلجأ أخيرا إلى صندوق النقد.. كيف أفلت من "لائحة الإرهاب"؟
بدأ السودان مفاوضات للحصول على الدعم المالي من صندوق النقد الدولي، لكنه لجأ إلى صيغة "البرامج غير الممولة"، كونه في "لائحة الإرهاب"
بدأ السودان مفاوضات للحصول على الدعم المالي من صندوق النقد الدولي، لكنه لجأ إلى صيغة "البرامج غير الممولة" للحصول على الدعم دون أن يتسبب إدراجه في "لائحة الإرهاب" إلى منع التعاون.
وقال وزير المالية السوداني إبراهيم البدوي، الأحد، إن السودان بدأ المفاوضات هذا الأسبوع مع الصندوق بشأن برنامج غير ممول قد يمهد الطريق أمام الحصول على دعم مالي دولي.
وليس بوسع السودان حتى الآن الاستعانة بصندوق النقد الدولي أو البنك الدولي للحصول على دعم لأن الولايات المتحدة ما زالت تدرجه كدولة راعية للإرهاب كما أن عليه متأخرات للصندوق تبلغ 1.3 مليار دولار.
وتحتاج الخرطوم بشدة الحصول على دعم مالي لإعادة تنظيم اقتصادها. وبلغت نسبة التضخم نحو 100% كما هبطت قيمة العملة في الوقت الذي تطبع فيه الحكومة أموالا لدعم الخبز والوقود والكهرباء.
وتمثل المحادثات تحسنا في علاقة السودان مع صندوق النقد الدولي.
وأشارت الولايات المتحدة بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل/ نيسان 2019 إلى استعدادها للعمل على استبعاد السودان من قائمة الإرهاب.
وكتب البدوي على تويتر أمس: " بدأنا هذا الأسبوع مفاوضات مع صندوق النقد الدولي تهدف لفتح الأبواب أمام التمويل والاستثمار الدولي في القطاعات الإنتاجية للبلاد، ولا سيما لتمويل مشروعات التنمية الكبرى المتعلقة بزيادة الإنتاجية وبناء السلام وإتاحة فرص العمل للشباب".
وأكد مسؤولون سودانيون في الآونة الأخيرة إنهم يتوقعون استبعاد السودان من قائمة الإرهاب قريبا.
وقال البدوي في أكتوبر/ تشرين الأول إن حجم ديون السودان نحو 62 مليار دولار من بينها متأخرات تبلغ نحو 3 مليارات لمؤسسات مالية دولية.
وقال جيري رايس مدير الاتصالات بصندوق النقد الدولي يوم الخميس إن السودان طلب إجراء محادثات توقع أن تستكمل بحلول الأسبوع الرابع من يونيو/ حزيران تقريبا.
aXA6IDMuMTM4LjEzNC4yMjEg جزيرة ام اند امز