وفد "مدني" سوداني يعتزم زيارة إسرائيل.. كسر الحاجز النفسي
البرلماني السوداني السابق أبو القاسم برطم يقول"لم يتم التنسيق بعد مع السلطات في الخرطوم، لكن القانون المحلي لا يمنع مثل هذه الزيارة"
يعتزم وفد من المجتمع المدني السوداني زيارة إسرائيل الشهر المقبل وسط تصاعد المؤشرات على اتفاق سلام محتمل بين البلدين.
وقال رجل الأعمال السوداني والبرلماني السابق أبو القاسم برطم، لقناة "كان" الإسرائيلية، إن الوفد يضم 40 من الرياضيين والفنانين ورجال الأعمال السودانيين.
وبرزت مؤشرات، خلال الأشهر الأخيرة، على اتصالات أمريكية سودانية حول اتفاق سلام محتمل بين إسرائيل والسودان.
وقال برطم للقناة الإسرائيلية،: "لم يتم التنسيق بعد مع السلطات في الخرطوم، لكن القانون المحلي لا يمنع مثل هذه الزيارة"، مشيراً إلى أن "الهدف من الزيارة هو كسر الحاجز النفسي لدى المواطن السوداني ونظيره الإسرائيلي".
وتابع برطم: "لا توجد عداوة أو كراهية بين إسرائيل والسودان".
ولفت البرلماني السوداني السابق إلى أنه على اتصال مع جهات إسرائيلية غير رسمية من أجل ترتيب الزيارة، مؤكداً أن "الزيارة من هذا النوع يمكن أن تقرب بين الشعوب".
وأمس السبت، أكد وزير الخارجية السوداني عمر قمر الدين أن علاقة الخرطوم مع إسرائيل ما زالت خاضعة للنقاش، والسودان سيقوم بما تمليه عليه مصالحه.
وتناول قمر الدين، خلال مقابلة مع قناة "فرانس 24"، موقف السودان من العلاقات مع إسرائيل، في ظل أحاديث متصاعدة بهذا الشأن.
وقال عمر قمر الدين، إن "العلاقة مع إسرائيل خاضعة للنقاش، لكنها مفصولة تماما عن رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب الأمريكية، ونحن نستعجل إزالة اسم السودان من القائمة، ولا نضع أي علاقة بين هذه المسألة والعلاقة مع إسرائيل".
وأشار إلى أن "السودان يعمل مع الولايات المتحدة على إزالة اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ولسنا على استعداد لفعل أي شيء مع دولة أخرى إلا وفق ما يحدده السودان من مصالحه الخارجية، وهذا أمر متروك لأولويات السودان".
وردا على سؤال عما إذا كان سبب امتناع بعض الأطراف السودانية عن التوقيع على اتفاقية السلام هو تحفظها على أن تفي واشنطن بأحد تعهداتها وتزيل السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب، قال: "لم أسمع أن أحد أسباب الامتناع هي واشنطن".
ولفت إلى أن السودان يبحث مع الولايات المتحدة الأمريكية لسنوات، إزالته من قائمة الإرهاب، وبداية المباحثات كانت في عام 1992.
aXA6IDMuMTM3LjE1OS4xNyA= جزيرة ام اند امز