قمر الدين يكشف موقف السودان من العلاقات مع إسرائيل
وزير الخارجية يقول إن العلاقة مع إسرائيل خاضعة للنقاش، لكنها مفصولة عن رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب الأمريكية
أكد وزير الخارجية السوداني عمر قمر الدين أن علاقة الخرطوم مع إسرائيل ما زالت خاضعة للنقاش، والسودان سيقوم بما تمليه عليه مصالحه.
جاء ذلك في مقابلة مع قناة "فرانس 24"، ركز خلالها على موقف السودان من العلاقات مع إسرائيل، في ظل أحاديث متصاعدة بهذا الشأن.
وقال عمر قمر الدين، خلال اللقاء أمس الجمعة، إن "العلاقة مع إسرائيل خاضعة للنقاش، لكنها مفصولة تماما عن رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب الأمريكية، ونحن نستعجل إزالة اسم السودان من القائمة، ولا نضع أي علاقة بين هذه المسألة والعلاقة مع إسرائيل".
وأشار إلى أن "السودان يعمل مع الولايات المتحدة على إزالة اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ولسنا على استعداد لفعل أي شيء مع دولة أخرى إلا وفق ما يحدده السودان من مصالحه الخارجية، وهذا أمر متروك لأولويات السودان".
ورد على سؤال عما إذا كان سبب امتناع بعض الأطراف السودانية عن التوقيع على اتفاقية السلام هو تحفظها على أن تفي واشنطن بأحد تعهداتها وتزيل السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب، قال:" لم أسمع أن أحد أسباب الامتناع هي واشنطن".
ولفت إلى أن السودان يبحث مع الولايات المتحدة الأمريكية لسنوات، إزالته من قائمة الإرهاب، وبداية المباحثات كانت في عام 1992.
ووقعت الحكومة السودانية والحركات المسلحة المنضوية في الجبهة الثورية، السبت الماضي، في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان، اتفاق السلام النهائي.
وحول ما يشاع عن وجود جنود سودانيين في ليبيا أو اليمن، أكد وزير الخارجية أنه "ليس للسودان جندي واحد في ليبيا، وأتحدى من يأتيني بجندي واحد تابع للحكومة السودانية في ليبيا".
وردا على سؤال حول من يدفع لهؤلاء المرتزقة؟ أجاب "ليس لدي معلومات فأنا لست مرتزقاً ولا أعرف من يدفع للمرتزقة ولا علاقة لي بأي مرتزق يعمل بأي مكان في العالم، ولا أعرف ولا تعرف حكومتي من يدفع للمرتزقة في أي مكان".
وعن اليمن، أوضح أن إقحام الجيش السوداني باليمن بدأ قبل هذا العهد الحالي وقبل الإطاحة بالرئيس المعزول عمر البشير، مؤكدا أن "عمر البشير هو من ورط السودان في حرب اليمن".
وتابع "دخول الحروب ليس كالخروج منها، ونحاول الآن الخروج من هناك"، مشيرا إلى أن السودان سحب العديد من القوات الموجودة باليمن، ولم يبق سوى القليل.