حميدتي: نسعى لعلاقات مع إسرائيل تحقيقا لمصلحة السودان
حميدتي انتقد بشدة الأصوات المناهضة للسلام مع إسرائيل، متسائلا عن الذي فوضهم لإبداء هذه الآراء.
قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول محمد حمدان (حميدتي)، السبت، إن بلاده ترغب في إقامة علاقات مع إسرائيل تحقيقا لمصلحة الوطن.
وفي لقاء تلفزيوني مع إحدى الفضائيات المحلية، أكد حميدتي سعي السودان لإقامة علاقات مع إسرائيل للاستفادة من إمكانيات هذا البلد وتطوره.
وانتقد بشدة الأصوات المناهضة للسلام مع إسرائيل، متسائلا عن الذي فوضهم لإبداء هذه الآراء.
وطالب بإخضاع قضية السلام مع إسرائيل لاستطلاع رأي عام في الشارع السوداني، قائلا: "هذه هي الديمقراطية".
وقال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني إن نظام الإخوان البائد نفسه كان بصدد إقامة علاقات مع إسرائيل، كاشفا عن حوار دار بينه والرئيس المعزول عمر البشير مؤخرا أبلغه فيه بأنه كان ينوي إقامة علاقات مع تل أبيب.
وأضاف: "إسرائيل متطورة ونحن نرغب في تحقيق مصلحة السودان، فالعالم كله بما في ذلك الدول العظمى تعمل الآن مع تل أبيب وتقنياتها خاصة الزراعية".
وتابع: "نحن في حاجة إلى إسرائيل بصراحة ولسنا خائفين من أحد، نرغب في علاقات ونمضي في هذا الخط".
وكشف حميدتي أن لجوء الحكومة السودانية لدفع تعويضات لضحايا التفجيرات الإرهابية من الأمريكيين والبالغة 330 مليون دولار من السوق السوداء كان سببا رئيسيا لارتفاع سعر الدولار.
ووصل الدولار الأمريكي خلال الشهر الماضي 270 جنيها في أعلى نسبة تراجع في تاريخ العملة الوطنية بالسودان.
تصريحات نائب رئيس مجلس السيادة تأتي بعد أيام من دعوة قوى سياسية سودانية، حكومة الدكتور عبدالله حمدوك، إلى عدم تفويت فرصة السلام مع إسرائيل.
ورئيس المجلس السيادي الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان هو ثاني مسؤول سوداني كبير يلتقي مسؤولين إسرائيليين، والذي جرى في 2 فبراير/شباط الماضي، بعد لقاء الرئيس الأسبق جعفر نميري مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرييل شارون حين كان وزيرًا في حكومة مناحم بيجن، بحسب "سي إن إن".
وفي يناير/كانون الثاني 2016، طرح وزير الخارجية السوداني الأسبق إبراهيم غندور تطبيع العلاقات مع إسرائيل بشرط رفع الحكومة الأمريكية العقوبات الاقتصادية.