السودان يبحث مع "الحركات المسلحة" خطوات ما بعد السلام
لقاءات حمدوك مع قادة الحركات المسلحة تناولت الخطوات الواجب فعلها عقب توقيع الاتفاق وسبل عودة النازحين واللاجئين
أجرى رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك، الجمعة، مشاورات مكثفة مع قادة الحركات المسلحة في العاصمة جوبا، وذلك قبل ساعات من توقيع اتفاق نهائي للسلام.
وتناولت اللقاءات الخطوات الواجب على الحكومة الانتقالية فعلها عقب توقيع الاتفاق النهائي، وسبل عودة النازحين واللاجئين لإكمال العملية السلمية في السودان.
وشملت لقاءات رئيس وزراء السودان في العاصمة جوبا التي وصلها الجمعة للمشاركة في توقيع السلام، رئيس حركة تحرير السودان مني اركو مناوي، والأمين العام للجبهة الثورية جبريل إبراهيم.
وقال جبريل، في تصريحات صحفية، إن اللقاء تناول خطوات ما بعد اتفاق السلام، والقرارات والإجراءات اللازمة لتنفيذ اتفاق السلام وتشكيل مجلس الوزراء والمجلس التشريعي.
وأضاف أن اللقاء تناول الوضع المعيشي للسودانيين ومعالجة القضايا الملحة، وتطرق للعلاقات الخارجية للسودان.
وأوضح جبريل إبراهيم أنه قدم إفادة لرئيس الوزراء حول اللقاءات التي تمت مع المبعوثين الدوليين، في إطار المساعي المبذولة لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وبحث الموارد لتنفيذ اتفاق السلام.
وقال "اللقاء تناول قضايا عديدة وكان جيداً ومفيداً وله ما بعده".
من جانبه، قال مني أركو مناوي إنه ناقش مع رئيس الوزراء عودة النازحين واللاجئين، بجانب الوضع الاقتصادي في البلاد، والذي وصفه بالمتردي.
بدوره، قال رئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس إنه يعمل على إنجاح الاتفاق مع الحكومة الانتقالية، وتسخير كل إمكانياته وعلاقاته الإقليمية والدولية لتنفيذ اتفاق السلام وتجاوز الأزمة الاقتصادية.
كما تعهد بأن تكون الجبهة الثورية طرفا فاعلا مع الحكومة الانتقالية.
وكانت الوساطة الجنوب سودانية أعلنت، في وقت سابق الجمعة، اكتمال كافة الترتيبات لتوقيع اتفاق السلام النهائي بين حكومة الخرطوم وتحالف الجبهة الثورية.
وجاءت الخطوة بعد مفاوضات ماراثونية امتدت لما يقارب العام، أعقبها توقيع اتفاق بالأحرف الأولى مع الجبهة الثورية يتكون من 8 بروتوكولات غطت جوانب تقاسم السلطة والثروة والترتيبات الأمنية وتعويضات ضحايا الحرب وغيرها من القضايا.
aXA6IDE4LjIyMi4yMC4zMCA= جزيرة ام اند امز