حميدتي والحلو يطويان الخلاف.. السودان يستكمل طريق السلام
يتوقف استئناف المفاوضات مع الحلو، وفق الحكومة السودانية، على نتائج ورش عمل لمناقشة قضية فصل الدين عن الدولة
طوى نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان حميدتي، وقائد الحركة الشعبية عبدالعزيز الحلو خلافاتهما، واتفقا على استئناف مفاوضات السلام.
وقال حميدتي في تصريحات صحفية عقب لقائه زعيم الحركة الشعبية بجوبا، والذي حضره مستشار رئيس دولة جنوب السودان توت قلواك، إن ما كان بينه وبين الحلو "سحابة صيف".
وأكد بيان مشترك صدر عقب اللقاء أن الطرفين ناقشا ترتيبات استئناف جلسات التفاوض بينهما، في سبيل تجاوز كافة العقبات التي أدت إلى توقف المحادثات سابقا.
وأكد الطرفان العودة إلى طاولة الحوار اعتمادا على منهجية جديدة، تقوم على تنظيم ورش عمل تناقش العقبات، وتعزز المساعي الرامية لتحقيق السلام العادل في كافة ربوع السودان.
واعتبر حميدتي خلال تصريحاته أن هذه الخطوة "تُحسب لصالح مساعي إحلال السلام في بلادنا السودان"، معربا عن سعادته بلقاء القائد عبدالعزيز الحلو في جوبا لكسر الجمود بيننا.
وتابع: "كان لقاء ودياً وإيجابياً لصالح قضية السلام واستئناف التفاوض وتحقيق الأمن والاستقرار لأهلنا في جنوب كردفان والنيل الأزرق".
وأضاف "أطمئن عبدالعزيز الحلو بأن السودان الجديد متوفر به الثقة، فالوضع القديم لم يعد موجوداً.. أبشر بالخير فلن تُطعن من الخلف".
وأكد حميدتي جاهزية السلطة الانتقالية لتحقيق السلام وتحقيق شعار "حرية سلام وعدالة"، وقال "ما حدث بيننا سحابة صيف ومرت.. نحن في الحقيقة إخوان ومصلحتنا هي مصلحة بلدنا".
وناشد نائب رئيس المجلس السيادي قائد حركة تحرير السودان عبدالواحد نور اللحاق بركب السلام، وتقدم بالشكر إلى رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت ورئيس الوساطة المستشار توت قلواك "على جعل هذا اللقاء ممكناً".
كما شكر القائد عبدالعزيز الحلو على اللقاء، الذي ذلل الكثير من العقبات أمام قطار السلام في بلادنا.
ويتوقف استئناف المفاوضات مع الحلو، وفق الحكومة السودانية، على نتائج ورش عمل لمناقشة قضية فصل الدين عن الدولة التي وضعتها الحركة الشعبية على رأس أجندتها التفاوضية.
aXA6IDMuMTQ5LjIzNC41MCA= جزيرة ام اند امز