حميدتي والحلو وجها لوجه بجوبا.. إذابة الجليد

اللقاء الذي أتى بعد عمليات شد وجذب بين الرجلين يمثل اختراقا جديدا في ملف السلام بالسودان.

دخل نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان حميدتي، الخميس، في اجتماع مغلق مع قائد الحركة الشعبية قطاع الشمال، عبدالعزيز الحلو، بجوبا، في خطوة لإذابة جليد الخلافات بين الجانبين.

• سلام الحلو عالق بأزمة "حميدتي".. "العين الإخبارية" تكشف الكواليس 

ويمثل اللقاء، الذي جاء بعد عمليات شد وجذب بين الرجلين، اختراقا جديدا في ملف السلام بالسودان.

وبحسب مصادر مطلعة تحدثت لـ"العين الإخبارية" فإن اللقاء يناقش استئناف المفاوضات مع فصيل الحلو، وإزالة التوترات بين الحركة الشعبية وقوات الدعم السريع التي يقودها حميدتي.

وخلال الأيام الماضية، طلبت "الحركة الشعبية" تنحي حميدتي عن رئاسة وفد المفاوضات الحكومي كشرط للدخول في مفاوضات السلام، ولكن السلطة الانتقالية رفضت هذا المطلب.

ومن المتوقع أيضا التوصل الى تفاهمات، خلال اللقاء، حول خلافات حميدتي والحلو دفعا للعملية السلمية في السودان.

ويتوقف استئناف المفاوضات مع الحلو، وفقا للحكومة السودانية، على نتائج ورش عمل لمناقشة قضية فصل الدين عن الدولة التي وضعتها الحركة الشعبية على رأس أجندتها التفاوضية.

وأمس، قال عضو مجلس السيادة السوداني، الفريق أول شمس الدين كباشي، إن مؤسسات السلطة الانتقالية لم توافق حتى الآن على مسألة فصل الدين عن الدولة، التي تضمنها اتفاق رئيس الوزراء عبدالله حمدوك مع قائد الحركة الشعبية قطاع الشمال عبدالعزيز الحلو. 

وأسهمت تفاهمات بين حمدوك والحلو، خلال اجتماع بأديس أبابا الشهر الماضي، في كسر جمود التفاوض بين الطرفين.

وقضت هذه التفاهمات بإخضاع مسألة علمانية الدولة وفصل الدين عن الدولة، التي تضعها حركة الحلو كموقف تفاوض، إلى نقاش خلال ورش عمل يتم على ضوء نتائجها استئناف المفاوضات الرسمية.