سلام الحلو عالق بأزمة "حميدتي".. "العين الإخبارية" تكشف الكواليس
لقاء رئيس جنوب السودان بزعيم الحركة الشعبية - شمال ألغي مع تمسك الأخيرة باستبعاد حميدتي من وفد التفاوض الحكومي.
تمسكت الحركة الشعبية - قطاع الشمال (جناح عبدالعزيز الحلو) باستبعاد نائب رئيس المجلس السيادي الانتقالي في السودان الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي" من وفد التفاوض الحكومي، بحسب مصادر مطلعة على تفاصيل لقاء جمع الأمين العام للحركة ورئيس الوساطة.
وكشفت المصادر لـ"العين الإخبارية" تفاصيل ما دار في اجتماع مغلق بين الأمين العام للحركة الشعبية – شمال، عمار آمون، ورئيس الوساطة ومستشار رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت للشؤون الأمنية، توت قلواك، في جوبا اليوم الإثنين.
وكانت المفاوضات المباشرة بين الحركة الشعبية-شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو والحكومة الانتقالية قد توقفت في 8 فبراير/شباط الماضي، قبل انسحابها في 20 أغسطس/آب الماضي من مائدة المفاوضات.
قالت المصادر إن الحركة الشعبية - شمال جددت تمسكها باستبعاد "حميدتي" من رئاسة وفد المفاوضات بحسب التزام سابق من رئيس الوزراء السوداني دكتور عبد الله حمدوك.
وكان من المنتظر ان يدخل سلفاكير والحلو، في اجتماع مغلق لكن تمسك الحركة باستبعاد رئيس وفد التفاوض الحكومي حال دون عقد اللقاء. وتم استبداله بلقاء آمون وقلواك.
ويطالب الحلو بنقل ملف المفاوضات إلى مجلس الوزراء والالتزام بمنبر جوبا للتفاوض برعاية سلفاكير.
وعقب الإطاحة بنظام الرئيس السوداني عمر البشير انضوت حركات الكفاح المسلح تحت مظلة واحدة لكن فصيل الحلو انفصل عنها في وقت لاحق.
وتسيطر الحركة الشعبية - قطاع الشمال على جبال النوبة جنوب كردفان.
ووقعت حركات الكفاح المسلح اتفاق سلام بالأحرف الأولى مع الحكومة الانتقالية نهاية الشهر الماضي، ومن المقرر أن يجري التوقيع النهائي في 3 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
ويعول السودانيون على توقيع اتفاق سلام شامل ينهي عقوداً من الحروب الداخلية، وهو ما يشكل أحد المطالب الرئيسية للحراك الشعبي الذي اندلع في ديسمبر/كانون الأول 2018 وأطاح بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل/نيسان من العام 2019.
aXA6IDE4LjIyMS42OC4xOTYg جزيرة ام اند امز