إرجاء توقيع الاتفاق بين حكومة السودان والجبهة الثورية للإثنين
إرجاء التوقيع بين الحكومة والجبهة الثورية جاء نتيجة انشغال الوساطة باجتماعات وفد مجلس الأمن الدولي
أعلنت الوساطة بين الفرقاء السودانيين عن إرجاء التوقيع على وثيقة الإعلان السياسي بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية إلى صباح الإثنين.
وقال الوزير بمكتب رئيس جمهورية جنوب السودان مييك دينق لـ"العين الاخبارية": "تم إرجاء التوقيع بين الحكومة والجبهة الثورية نتيجة انشغال الوساطة باجتماعات وفد مجلس الأمن الدولي".
ووصل وفد من مجلس الأمن الدولي، الأحد، إلى عاصمة جنوب السودان جوبا، لبحث تطورات عملية السلام بين الفرقاء السودانيين.
وقال الوزير بمكتب رئيس جمهورية جنوب السودان، مييك دينق لـ"العين الإخبارية"، إنه من المتوقع حضور وفد مجلس الأمن مراسم توقيع الإعلان السياسي بين الحكومة والجبهة الثورية، كشهود على الاتفاق.
والسبت، علمت "العين الإخبارية" من مصادرها أن الحكومة السودانية والجبهة الثورية اتفقتا على تشكيل لجنة مشتركة لصياغة الإعلان السياسي على أن يقدم للوساطة، ويوقع بحضور أعضاء مجلس الأمن الدولي.
وينص الاتفاق، الذي حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، على عدة بنود، أهمها مراجعة تنفيذ إعلان جوبا الموقع بين الطرفين، وتفعيل اللجان المشتركة لتنفيذ ما لم يتم تنفيذه، والتبشير بالسلام، وترسيخ ثقافته.
بجانب مناقشة القضايا القومية، وفقاً لمسارات التفاوض المنصوص عليها في إعلان جوبا، والقضايا ذات الخصوصية يتفق الطرفان على مناقشتها.
وحسب المصادر، اتفق الطرفان على إصدار تفويض جديد من الاتحاد الأفريقي، ومباركة مجلس الأمن الدولي لاحقاً لتوفير الدعم الإقليمي والدولي لعملية السلام.
كما اتفق الطرفان أيضا على القيام بمجهود مشترك مع الوساطة لتعبئة الموارد اللازمة لتنفيذ الاتفاق من أصدقاء السودان في المجتمعين الإقليمي والدولي، ولا سيما فيما يتعلق بعودة النازحين واللاجئين والتعويضات، بجانب مراجعة القرارات التي صدرت بشأن السدود وأراضي الولاية الشمالية، وهو قيد الإجراء الحكومي.
من جانب آخر، أكد الوزير بمكتب رئيس جمهورية جنوب السودان أن أعضاء مجلس الأمن الدولي وصلوا إلى جوبا لعقد اجتماعات أيضاً مع حكومة جوبا حول اتفاقية السلام المنشطة بين رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وزعيم المعارضة د. رياك مشار، التي ترعاها الخرطوم.
وأوضح أن وفد مجلس الأمن يناقش أيضاً خلال سلسلة اللقاءات التحديات التي تواجه تنفيذ اتفاق السلام بين الطرفين في جنوب السودان.
ونبه إلى أن الوفد الدولي سيعقد اجتماعاً مع رياك مشار لبحث عدد من القضايا أيضاً.
كان زعيم المعارضة المسلحة بجنوب السودان رياك مشار قد وصل إلى جوبا قادما من الخرطوم للمشاركة في اجتماعات لمجلس الأمن هناك؛ لبحث تطورات عملية السلام.
وقالت مصادر لـ"العين الإخبارية" إن زعيم المعارضة المسلحة بجمهورية جنوب السودان سيَصْل إلى جوبا برفقة سفير جنوب أفريقيا لدى الخرطوم.
وكان مشار قد وضع قيد الإقامة الجبرية، بقرار من "إيجاد"، وتأييد من المجتمع الدولي في 2016، عقب انهيار اتفاق السلام الموقع مع الرئيس سلفاكير ميارديت في 2015.
وتتكون الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "إيجاد" من 8 دول هي: جيبوتي والسودان وجنوب السودان والصومال وكينيا وأوغندا وإثيوبيا وإريتريا المنضمة حديثا.
ودارت اشتباكات بين الجانبين فرَّ على إثرها مشار من جوبا إلى الخرطوم، وبعدها تم نفيه إلى جنوب أفريقيا، حيث وضع قيد الإقامة الجبرية فيها.
وعقب توسط الخرطوم في إنهاء الصراع المسلح تم نقل مشار العام الماضي للعاصمة السودانية التي يقيم فيها حتى اليوم مع استمرار وضعه رهن الإقامة الجبرية.