تصعيد وتعزيزات عسكرية بالسودان.. هل اقتربت "معركة الحسم"؟
على أبواب العاصمة الخرطوم، كان التصعيد الميداني بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع سيد الموقف، فيما تدفقت التعزيزات العسكرية، لتزيد من وطأة الأزمة.
وضع بدا واضحًا في بيانات طرفي القتال، فيما كان الميدان شاهدًا على تحركات الطرفين، التي تهدف إلى الحد من مساعي الآخر للسيطرة ولتعزيز مواقعه.
ففي ولاية الجزيرة وسط السودان، دفع الجيش السوداني، السبت، بتعزيزات أمنية كبيرة بمناطق واقعة بالقرب من العاصمة الخرطوم للحد من تحركات قوات الدعم السريع.
تعزيزات عسكرية
وفي بيان صادر عن إعلام الولاية، أعلن والي الجزيرة المكلف ورئيس لجنة الأمن إسماعيل العاقب، إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة لمناطق شمال وشرق الجزيرة والجهة الشمالية الغربية من مشروع الجزيرة لـ"تطهير تلك المناطق من أي ملامح لوجود قوات الدعم السريع".
وأوضح المسؤول السوداني، أن "هذه القوات تعمل على بسط الأمن في تلك المناطق"، مشيرة إلى أنها "ستعمل على تمشيط ومسح جميع حدود الولاية المتاخمة لولاية الخرطوم التي تعرضت لانتهاكات من قوات الدعم السريع"، على حد قوله.
وقلل من الهجمات "المحدودة" التي تنفذها قوات الدعم السريع تجاه عدد من قرى الولاية، وطمأن مواطني الولاية بجاهزية القوات المسلحة للتعامل مع أي "عدوان محتمل" على الولاية.
في السياق نفسه، قال العميد الركن عادل الأفندي رئيس لجنة الاستنفار العسكري بالجيش السوداني، إن "ساعة الحسم اقتربت"، مشيرًا إلى أن الدفعة التي تخرجت ستكون "إضافة حقيقية للقوات المسلحة في معركة الحسم وسيتم رفع تمام جهازيتهم لقيادة الفرقة الثالثة مشاة".
جاء ذلك خلال حضوره، أعمال تخريج "مستنفري معسكر الصفر شمال المتمة"، في احتفال قدم خلاله الخريجون الجدد تدريبات "أبرزت قدراتهم الكبيرة ومهاراتهم ولياقتهم البدنية والذهنية العالية "، بحسب بيان الجيش السوداني.
ماذا قالت قوات الدعم السريع؟
في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، قالت قوات الدعم السريع، إن عناصرها "نفذت عمليات نوعية مكثفة على عدد من المواقع العسكرية للجيش في منطقة وادي سيدنا العسكرية بأم درمان وجبل الأولياء جنوب الخرطوم".
وبحسب بيان "الدعم السريع"، فإن قواتها استهدفت "عملية منطقة وادي سيدنا مقرات الفرقة التاسعة المحمولة جواً، مدرعات كرري، المظلات، المطبعة العسكرية، المساحة العسكرية والصافات، والتقانة العسكرية، ما أسفر عن تدمير مخازن الأسلحة والذخائر، وعدد كبير من الاليات والعتاد العسكري".
وزعم البيان، أن قوات الجيش تكبدت "خسائر بشرية بلغت مئات القتلى والجرحى، بالإضافة إلى فرار أعداد كبيرة من المستنفرين، واحتماء ما تبقى منهم بالأحياء السكنية المجاورة".
وادعت قوات الدعم السريع، أن عناصرها "تصدت لقافلة تابعة للجيش بمنطقة جبل الأولياء، وتمكنت من تدمير ناقلتي جرار مليئتين بالذخائر"، مشيرة إلى أنها "أسقطت 4 طائرات مسيرة في المنطقة المجاورة لمنطقة الذخيرة الشجرة، وفي محيط القصر الجمهوري والأخيرة في أم درمان قرب الإذاعة".
ماذا عن الوضع الصحي؟
ومع إطالة أمد الحرب، أعلنت وزارة الصحة السودانية، يوم السبت، وجود 30 مستشفى فقط من أصل 130 تعمل بولاية الخرطوم وسط ظروف معقدة وصعوبات كبيرة.
وقالت وزارة الصحة، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن "نحو 30 مستشفى فقط من أصل 130، لا تزال تعمل في ولاية الخرطوم وسط ظروف معقدة وصعوبات كبيرة".
aXA6IDMuMTQ0LjEwOC4yMDAg جزيرة ام اند امز