البرهان: تأييد شعبي واسع بالسودان لتطبيع العلاقات مع إسرائيل
أكد وجود دور إسرائيلي في قضية رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب
أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول عبدالفتاح البرهان أن تطبيع علاقات بلاده مع إسرائيل يلقى تأييدا شعبيا واسعا، مؤكدا أنه سيعمل على تحقيق مصالح البلاد متى ما كان الأمر متاحا.
وأوضح أن لقاءه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا، أتى في إطار بحث السودان عن مصالحه الوطنية والأمنية.
وتابع البرهان -في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" نشر اليوم الجمعة- أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل يلقى تأييدا شعبيا واسعا، ولا ترفضه إلا مجموعات أيديولوجية محدودة.
كما أكد رئيس مجلس السيادة السوداني وجود دور إسرائيلي في قضية رفع اسم بلاده من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.
وأشار إلى أن الاتصالات لن تنقطع، في ظل وجود ترحيب كبير وتوافق داخل السودان.
وبيّن أن الجهاز التنفيذي (مجلس الوزراء) سيتولى ترتيب الاتصالات المقبلة وإدارة العلاقات الدبلوماسية بمجرد التوافق على قيامها.
ولفت إلى أنه في انتظار اكتمال الإجراءات لتحديد موعد للذهاب إلى الولايات المتحدة ولقاء الرئيس دونالد ترامب.
وردا على سؤال عن العلاقات السودانية الخليجية، قال البرهان: "تربطنا علاقات جيدة مع دول الخليج، وكل المحيط الإقليمي، وهي تقوم على روابط مشتركة كثيرة، وتعززها المصالح، من أجل تحقيق أمن ورفاهية كل شعوب المنطقة".
وتحدث عن خصوصية واستراتيجية العلاقات مع المملكة العربية السعودية، مؤكدا أنه سيزور الرياض قريباً تلبية لدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وحول ملف محاكمة رموز النظام السابق أمام المحكمة الجنائية الدولية، أفاد بأن مثولهم أمامها لايعني تسليمهم ليحاكموا في لاهاي.
وزاد: "مسألة إخراج شكل المحاكمة ومكانها أمر قابل للمراجعة والتباحث بشأنه بين الأجهزة المعنية في الحكومة وشركائها".
ونوه البرهان بالعلاقات مع مصر، مؤكدا أن المشتركات التي تجمع الخرطوم مع الجانب المصري، وتصب في مصلحة شعبي وادي النيل كثيرة، وذلك نسبة للمصير الواحد.
وأردف: "لذلك يعالج السودان تداخلاته مع مصر وفقاً للنهج الذي يحفظ حقوق الشعب السوداني، وفي الوقت ذاته يراعي الحفاظ على الأمن والسلم في الإقليم، والابتعاد به عن التوترات".
وعن الوضع في ليبيا، قال: نتمنى أن يصل الفرقاء هناك لحلول سياسية ناجعة في وقت قريب، ولا تنفك رؤيتنا للأوضاع في ليبيا عن الرؤية الأمنية للأمم المتحدة.
aXA6IDEzLjU4LjIwMC43OCA= جزيرة ام اند امز