عجلة "اشتباكات السودان" تدهس المدنيين.. تهجير بالخرطوم
نزح مئات من سكان حي جبرة جنوب الخرطوم، الأحد، بسبب احتدام القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
واندلعت الاشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو في 15 أبريل/نيسان، وتركزت في العاصمة وضواحيها وإقليم دارفور غرب البلاد.
وقال أحد السودانيين المقيمين بجبرة لوكالة فرانس برس الأحد طالبا عدم كشف هويته: "قوات الدعم السريع طالبتنا بمغادرة الحي بحجة أن المنطقة أصبحت منطقة عمليات".
وأورد السوداني فوزي رضوان الذي كان يحرس منزل أسرته منذ الصباح "طرق أفراد من الدعم السريع باب المنزل وطلبوا مني مغادرة المنطقة خلال 24 ساعة".
كذلك اضطر سكان في حي الصحافة المجاور لجبرة إلى المغادرة بسبب العنف المتواصل.
ويقع حي جبرة الذي يضم أحد مقار قوات دقلو، بالقرب من منطقة الشجرة حيث مقر سلاح المدرعات في الجيش والذي يشهد محيطه اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
وفي ضاحية غرب الخرطوم الكبرى أم درمان، أفاد شهود بوقوع اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة "في منطقة السوق الشعبي وسط مدينة أم درمان وفي شارع الشنقيطي شمالها".
وفي إقليم دارفور بغرب البلاد، دارت اشتباكات في مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور. فيما قال مصدر عسكري لـ"فرانس برس": "قواتنا (الجيش) قتلت 16من المتمردين وأسرت 14 بينهم ضابط".
كذلك، شهدت مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور اشتباكات بين الطرفين في ظل سقوط قذائف على منازل المدنيين، بحسب ما أفاد سكان.
وقال عيسى آدم أحد سكان نيالا والذي نزح من منزله إلى مخيم كلمة، أحد أكبر مخيمات النازحين في البلاد، لـ"فرانس برس" عبر الهاتف "هجرنا منازلنا بسبب تكرار تساقط القذائف عليها".
وأضاف "الآن نحن في العراء في ظل موسم الأمطار".
وأسفرت الاشتباكات المتواصلة من دون أي أفق للحل، عن مقتل 3900 شخص على الأقل حتى الآن، بحسب منظمة أكليد غير الحكومية، علما بأن مصادر طبية تؤكد أن الحصيلة الفعلية أعلى بكثير.
والجمعة، طالب دقلو بتنحي خصومه في هيئة قيادة الجيش السوداني من أجل إتاحة الفرصة لإنهاء القتال المستمر منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.
يُعد السودان الذي يقدّر عدد سكانه بنحو 48 مليون نسمة، من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع النزاع الحالي الذي دفع نحو 3,5 مليون شخص للنزوح، غادر أكثر من 700 ألف منهم إلى خارج البلاد وخصوصا إلى دول الجوار.
aXA6IDE4LjExNy43NS41MyA= جزيرة ام اند امز