اتفاق جوبا للسلام يصل إلى محطته الأخيرة.. توقيع "المصفوفة المحدثة"

وصل اتفاق جوبا للسلام إلى محطته الأخيرة، على أمل إنهاء أزمة سياسية كادت أن تعصف بالسودان.

وشهد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان ورئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت راعي الاتفاق، توقيع الحكومة وأطراف السلام علي "المصفوفة المحدثة" لاتفاق جوبا لسلام السودان، اليوم الأحد بجوبا .

• "المصفوفة المحدثة" لاتفاق جوبا.. التوقيع الأحد وسط إشادات سودانية

حضر مراسم التوقيع ممثلون عن دول الإيقاد واليونتامس بالإضافة إلى الإمارات وتشاد ومصر والسعودية الشهود والضامنين وأعضاء السلك الدبلوماسي بجوبا .

ووقع الاتفاق عن الحكومة السودانية الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي عضو مجلس السيادة رئيس الوفد الحكومي، ورئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي، وعن حركة جيش تحرير السودان المجلس الانتقالي الهادي إدريس، وعن حركة العدل والمساواة دكتور جبريل إبراهيم محمد.

كما وقع الاتفاق عن الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال الجبهة الثورية جنرال مالك عقار، وعن الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير السودان خالد إدريس، وعن مؤتمر البجا المعارض حسام سعيد، وعن حركة تحرير كوش محمد داود بنداك، وعن كيان الشمال محمد سيد أحمد الجاكومي، وعن الجبهة الثالثة تمازج وأطراف أخرى.

من جانبه، قال الفريق أول عبد الفتاح البرهان في كلمته خلال مراسم التوقيع إن السودان سيظل مشغولا بقضية السلام حتى يعم أنحاء البلاد.

وأضاف أن الصيغة الجديدة ستشكل دافعا جديدا لتنفيذ ما تبقى من بنود اتفاقية السلام.

وأشاد بدور فريق الوساطة والدول الضامنة لاتفاقية السلام ومنها الإمارات ومصر.

وقال البرهان "نريد إنهاء الحروب سواء الداخلية أو بين الدول وبعضها".

وأضاف: "قررنا مع جنوب السودان الانتقال بعلاقاتنا الثنائية لمساحات أرحب، ونعمل مع جوبا لفتح المعابر لتسهيل المنافع المتبادلة".

من جانبه، قال الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع إننا ملتزمون بالاندماج في الجيش وفق الجداول الزمنية المحددة للاتفاق الإطاري.

وأضاف دقلو في كلمته خلال مراسم التوقيع على الاتفاق، لن لنسمح لعناصر النظام البائد بالوقيعة بين صفوف القوات المسلحة.

وأكد أنه لا مستقبل للسودان دون إسكات أصوات البنادق، مضيفا "نؤكد رغبتنا الصادقة بعلاقات بناءة مع الأسرة الدولية".

وقال إن "الاتفاق السياسي الإطاري هو مخرج بلادنا من الأزمة الراهنة، هو الأساس الوحيد للحل السياسي المنصف والعادل".