"المصفوفة المحدثة" لاتفاق جوبا.. التوقيع الأحد وسط إشادات سودانية
أعلنت لجنة الوساطة الجنوبية توقيع المصفوفة المحدثة لاتفاق جوبا غداً الأحد، بمشاركة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان.
يأتي ذلك وسط إشادات سودانية بالاتفاق باعتباره الأفضل لشموله كافة الموضوعات والتقاطعات بالنسبة لاتفاقيات السلام السابقة.
وقال ضيو مطوق، مقرر لجنة الوساطة خلال "ليلة السودان الاحتفالية" التي أقامها مستشار الرئيس للشؤون الأمنية ورئيس لجنة الوساطة الفريق توت قلواك للوفود المشاركة في ورشة تقييم تنفيذ اتفاق سلام السودان التي احضنتها جوبا الأيام الماضية، إن التأجيل التوقيع حتى الأحد جاء بسبب ارتباطات رئيس مجلس السيادة اليوم السبت.
والجمعة، قالت لجنة الوساطة، إنه تم التوصل لمصفوفة محدّثة لاتفاق جوبا لسلام السودان، لاستكمال دعائم الاستقرار، مشيرة في بيانها الختامي لورشة تقييم تنفيذ اتفاق جوبا للسلام، إلى أنها "خلصت إلى مصفوفة محدّثة لتنفيذ الاتفاق".
إشادات بالاتفاق
واتفاق جوبا للسلام بالسودان يحظى بترحيب واسع من مختلف الأطراف، وقال الدكتور جبريل إبراهيم، رئيس حركة العدل والمساواة، إن اتفاق سلام جوبا لسلام السودان يعتبر الأفضل لشموله كافة الموضوعات والتقاطعات بالنسبة لاتفاقيات السلام السابقة، مؤكدا الحرص على تنفيذه لنهايته.
وأضاف، خلال كلمته باجتماع رؤساء وقادة أطراف السلام بورشة تقييم تنفيذ الاتفاقية بجوبا، بعد التوقيع على الاتفاق لم تطلق رصاصة واحدة، معتبرا أن هذا إنجاز كبير ساهم في تحقيق الاستقرار بالبلاد.
وأشار إلى أن العقبات التي واجهته من تنازع سياسي مستمر أدى إلى تعطيل تشكيل آليات تنفيذ الاتفاق، داعيا أطراف السلام للتوحد أكثر، مشيرا إلى أن التوافق فيما بيننا يساعدنا في التنفيذ.
ولفت جبريل إلى أن شح الموارد المالية أدت إلى تعطيل بنوده، ونادى بضرورة الإسراع في تكوين آليات تنفيذ اتفاق السلام، مطالبا الأشقاء بتوفير الموارد التي تساعد على تنفيذ الاتفاق، لافتا إلى أهمية عودة النازحين واللاجئين لمواقعهم للمساهمة في التنمية بمناطقهم، خاصة أن هنالك دولاً لديها مشاريع بالسودان.
وتقدم رئيس "حركة العدل والمساواة" بالشكر للجنة الوساطة بقيادة توت قلواك مستشار الرئيس للشؤون الأمنية لجهودهم في تحقيق السلام بالسودان.
ومن جانبه، طالب أسامة سعيد، ممثل مسار شرق السودان بتنفيذ مسار الشرق لتحقيق الاستقرار في شرق السودان، قائلا "لسنا راضين على تعليقه، ونريد الإعلان عن تنفيذه ونتطلع إلى مستقبل أفضل في شرق السودان".
وأشار إلى تكالب بعض الأطراف على المسار لتنفيذ أجندتها، وأن غياب الإرادة السياسية للحكومة السابقة ساهمت في عدم تنفيذ هذا المسار، بالإضافة لعدم لعب الوساطة دورها المطلوب تجاه هذا المسار.
موافقة الأطراف
وكانت لجنة الوساطة الجنوبية أعلنت موافقة كافة الأطراف على المصفوفة المحدثة لاتفاق جوبا للسلام، وقالت إن "قيادة الطرفين موافقة على التوقيع عليها في الجلسة الختامية، الأحد، بحضور الفريق سلفاكير ميارديت رئيس جنوب السودان، راعي الاتفاق، ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، وعدد من الأطراف الإقليمية وَالدَولية الضامنة والشاهدة على الاتفاق".
ومن جانبه، قال مقرر لجنة الوساطة الدكتور ضيو مطوك إنه "في ختام مداولات اللجان الفنية للحكومة وأطراف العملية السلمية، والتي استمرت لمدة 5 أيام اتبعت الورشة منهجية عرض جميع بروتوكولات الاتفاق، ووقفت على التحديات والعقبات التي صاحبت التنفيذ، بوضع تصور متكامل لتحديث مصفوفة الاتفاق ورفعها لقادة الاتفاق لإجازتها والتوقيع عليها".
وأضاف مطوك، في تصريحات صحفية على هامش الاجتماعات، أن "الورشة هدفت إلى تقييم تنفيذ الاتفاق، والوقوف على أوجه القصور في تنفيذه، وتذليل العقبات والتحديات، وإنشاء آليات للمتابعة والمراقبة والتقييم، لضمان التنفيذ بالكفاءة المطلوبة، لإرساء دعائم السلام وَالاستقرار في السودان".
وشارك في الجلسات وفد لجنة الوساطة الجنوبية برئاسة توت قلواك، المستشار الأمني لرئيس جنوب السودان، والدكتور ضيو مطوك مقرر اللجنة.
فيما ترأس وفد السودان الفريق أول ياسر العطا عضو مجلس السيادة، ووزير الدفاع الفريق ياسين إبراهيم ياسين، ورئيس مفوضية السلام البروفسيور سيلمان الديبلو، وعدد من ممثلي الدول الضامنة والشاهدة على الاتفاق.
وكان وفد سوداني برئاسة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، ويضم عضو مجلس السيادة مالك عقار وقادة الحركات الموقعة على اتفاق جوبا، وعددا كبيرا من رؤساء التنظيمات والحركات الموقعة على اتفاقية جوبا لسلام السودان، قد وصل إلى جوبا، الأربعاء.
وشارك الوفد في اجتماعات رؤساء التنظيمات والحركات، لمناقشة التقرير الذي أعدته اللجنة المصغرة التي شكلتها اللجنة الفنية لورشة تقييم تنفيذ الاتفاق، بغرض رفع معدلات التنفيذ من خلال وضع جداول وآليات جديدة.
وتقوم دولة جنوب السودان برعاية اتفاق سلام بين الحركات المسلحة والحكومة الانتقالية، منذ أكتوبر/تشرين الأول 2020.
aXA6IDE4LjIyMS45My4xNjcg جزيرة ام اند امز