بعد الوقود.. قرار سوداني جديد بشأن دعم القمح والكهرباء والغاز
قال وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، إن بلاده لن ترفع دعم القمح أو غاز الطهي أو زيت الوقود الذي يستخدم في إنتاج الكهرباء هذا العام.
وأضاف أن الحكومة ملتزمة بإلغاء ما يسمى بسعر الصرف الجمركي المستخدم لتحديد رسوم الاستيراد، وتدرس مستويات الرسوم الجمركية لضمان عدم تأثر أسعار المستهلكين.
وينفذ السودان مجموعة إصلاحات يراقبها صندوق النقد الدولي، منها خفض قيمة العملة، على أمل الخروج من أزمة اقتصادية طويلة الأمد وجذب تمويلات أجنبية.
ودافع وزير المالية السوداني بشدة عن الزيادات التي طبقتها وزارته على أسعار البنزين والجازولين، واعتبرها ضرورية لمعالجة اختلالات وتشوهات الاقتصاد السوداني واندماجه في مجتمع التنمية العالمي.
وأقر السودان، مساء الثلاثاء، زيادات ضخمة على أسعار الوقود قاربت 100%، وفق بيان رسمي.
وقال وزير المالية: "لا حل سوى عبر هذه الإصلاحات حتى لو تم إسقاط الحكومة فإن النظام الذي سيأتي بعدها ليس له مخرج غير هذه الإجراءات الإصلاحية".
وأشار وزير مالية السودان إلى أن حكومته وضعت ترتيبات أخرى لدعم الوقود الموجه للزراعة وسنشتري المحاصيل بسعر تركيزي.
وطبق السودان زيادات ضخمة على أسعار الوقود قارب الـ100%، إذ بلغ سعر لتر البنزين 290 جنيهاً بدلاً عن 150 جنيها، فيما صعد سعر لتر الجازولين إلى 285 جنيهاً بعد أن كان في حدود 125 جنيها.
وارتفعت وتيرة القلق والخوف بالشارع السوداني مع توقعات الخبراء بأن تؤدي الأسعار الجديدة للوقود إلى ما وصفوه بـ"بتوقف عجلة الاقتصاد السوداني" إثر شلل محتمل سيصيب القطاعات الإنتاجية والنقل.
ويأتي رفع أسعار الوقود ضمن حزمة إصلاحات اقتصادية تقودها حكومة السودان منذ أشهر، وقضت في وقت سابق بتعويم جزئي لسعر صرف الجنيه، وخفض الدعم الموجه للكهرباء.