قرنان من الصمود.. معارك السودان تهدد القصر الرئاسي
تزداد المعارك في السودان احتداما ويتسع نطاقها، ما يبدد آمالا في العودة إلى طاولة مفاوضات الحل السياسي.
وقالت مصادر في قوات الدعم السريع لـ"العين الإخبارية" إن الجيش قصف بشكل عشوائي القصر الرئاسي وسط العاصمة الخرطوم بعد اشتداد المعارك في محيط "سلاح الإشارة" بمدينة بحري شمالي العاصمة.
وتداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة للقصر الرئاسي والنيران تلتهم المباني والأشجار داخل باحته الرئيسية.
ولم يتسن لـ"العين الإخبارية"، الحصول على تعليق فوري من الجيش.
وضع حجر الأساس للقصر في عام 1830 وبدأت عمليات البناء في 1832 التي تم تنفيذها على مراحل شهدت تغييرا في مواد البناء.
ويتكون المبنى الرئيسي للقصر من جناح رئيسي يمتد شرقا وغربا، يتفرع منه جناحان يمتدان تجاه الشمال والجنوب في أبعاد متساوية، ويقع الباب الرئيسي للقصر جهة الشمال على شارع النيل، في حين تقع الواجهة الرئيسية له جهة الجنوب وتفتح على الحديقة الكبيرة تجاه شارع القصر، وهي التي تظهر صورها في مشاهد وسائل الإعلام وفي الطوابع البريدية والعملات الورقية.
مطار القضارف
ويأتي هذا في وقت أفادت فيه مصادر عسكرية "العين الإخبارية"، بأن طائرتين مسيرتين استهدفت مطار مدينة "الشُواك" بولاية القضارف شرقي السودان.
ووفق المصادر العسكرية، فإن الدفاعات الجوية التابعة للجيش تصدت للهجوم وأسقطت المسيرتين دون وقوع خسائر في الأرواح.
وقال رئيس تحرير صحيفة "القوات المسلحة" العقيد إبراهيم الحوري، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، إن المضادات الأرضية بمدينة الشواك أسقطت مسيرتين دون حدوث أي خسائر.
ويقع المطار في منطقة الشواك (40) كلم شرق مدينة القضارف، ويعتبر المطار الوحيد في المدينة وشيد قبل نحو 10 أعوام بغرض توفير خدمات لوجستية لسدي أعالي عطبرة وسيتيت ويتكون من مدرج هبوط ترابي.
و"الشُواك" مدينة من مدن ولاية القضارف وهي عاصمة محلية "الفشقة" التي تمتد حتى الحدود مع إثيوبيا وإريتريا.
وتقول الأمم المتحدة إن السودان الذي كان، حتى قبل الحرب -أحد أفقر بلدان العالم- يشهد "واحدة من أسوأ أزمات النزوح في العالم، وهو مرشح لأن يشهد قريبا أسوأ أزمة جوع في العالم".
ويعاني 18 مليون سوداني، من بين إجمالي السكان البالغ عددهم 48 مليونا، نقصا حادا في الغذاء. وبات مئات الآلاف من النساء والأطفال معرضين للموت جوعا.
كما انهار النظام الصحي بشكل شبه كامل في السودان، وتقدر الخرطوم الخسائر في هذا القطاع بقرابة 11 مليار دولار.
ومنذ 15 أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" حربا خلّفت نحو 14 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
aXA6IDMuMTcuMTU0LjE0NCA= جزيرة ام اند امز