مواكب 19 ديسمبر.. دعوة لحصار القصر الرئاسي بالخرطوم
دعا تجمع فصيل سوداني معارض إلى غلق الطرق المؤدية للقصر الرئاسي والتحاق المحتجين بآخرين اقتحموا حواجز تحيطه وباتوا أمام أسواره.
ووصل آلاف المحتجين إلى القصر الرئاسي بالخرطوم، ضمن المواكب السلمية التي يشهدها السودان الأحد، بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة ديسمبر/كانون الثاني التي أنهت حكم الإخوان.
وقال شهود عيان لـ"العين الإخبارية" إن المحتجين تمكنوا من تجاوز الحواجز الأمنية التي نصبتها السلطات ووصلوا إلى البوابة الرئيسية للقصر الرئاسي واحتشدوا في حدائق الشهداء الباحة الأمامية للقصر.
وأشار الشهود إلى أن قوات الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة على المتظاهرين بمحيط القصر لكنها انسحبت لاحقا.
ووفق الشهود، فإن حشودا ضخمة تمكنت من عبور جسر النيل الأبيض بأم درمان والملك نمر ببحري، التي كانت مغلقة بالقوات الأمنية، ووصلوا للضفة الأخرى من النهر باتجاه القصر الرئاسي.
ودعا تجمع المهنيين السودانيين أحد الفصائل الرئيسية للمعارضة السودانية في بيان إلى غلق الطرق المؤدية للقصر الرئاسي والالتحاق بالمحتجين الذين نجحوا في اقتحام الحواجز الأمنية والاقتراب من القصر.
وشهدت الخرطوم صباح الأحد انتشارا أمنيا كثيفا وإغلاق لقيادة الجيش والطرق المؤدية إليها، وأيضا الشوارع القريبة من القصر الرئاسي.
ويأتي هذا الحراك، إثر دعوات أطلقتها لجان المقاومة للخروج في مواكب سلمية في الذكرى الثالثة لاندلاع شرارة الثورة الشعبية التي أنهت حكم الإخوان والتي كانت في مدينة عطبرة شمالي البلاد يوم 19 ديسمبر/كانون الأول 2018.
ويرفع المحتجون ثلاث لاءات "لا شراكة، لا تفاوض لا شرعية" في مواجهة خطوات قائد الجيش وما تبعها من اتفاق مع رئيس الوزراء عبدالله حمدوك.
وكان قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان قد اتخذ ما قال إنها قرارات لتصحيح المسار الثورة وأبرزها حل مجلسي السيادة والوزراء وفرض حالة الطوارئ قبل أن يوقع مع رئيس الوزراء عبدالله حمدوك اتفاقا سياسيا للمرحلة الانتقالية.
وترفض قوى رئيسية في البلاد القرارات الأولى والاتفاق السياسي اللاحق.