السودان يتجه نحو تحقيق الحلم.. "مخابز بلا طوابير"
بعد سنوات من تفاقم أزمة الخبز في السودان، تجد المشكلة طريقها للحل، في ظل دعم دولي لتوفير القمح، للدولة العائدة لأحضان المجتمع الدولي.
وخلال الفترة الماضية شهدت مدن السودان أزمة حادة في عدم توافر الخبز، واضطر السودانيون للاصطفاف ساعات طوال أمام المخابز للحصول على احتياجاتهم من الخبز.
المشكلة بدأت في التلاشي تدريجيا في ظل دعم دولي، من عدد من الدول تتصدرها الإمارات والسعودية والولايات المتحدة.
وأعلنت وزارة التجارة والتموين السودانية عن وصول الدفعة الثانية لقمح المعونة الأمريكية، غدا الأربعاء إلى ميناء بورتسودان، وتبلغ 48 ألف طن من جملة 300 ألف طن ستصل فيما بعد.
أكد مدير إدارة التجارة الداخلية بالوزارة الفاتح عبد الله، على أن تلك الكميات بجانب القمح المحلي والمستورد ستغطي احتياجات البلاد لهذا العام.
وأوضح الفاتح في تصريحات صحفية عن استلام الدفعة الأولى من تلك المعونة مطلع يونيو/حزيران الماضي والبالغة 48 ألف طن
وقال الفاتح لقد تم استلام 400 ألف طن من منتجي القمح بسعر 13500 جنيه للجوال زنة 100 كيلوجرام.
وأضاف أن تلك الكميات خصصت للمطاحن العاملة في القمح المدعوم بالعاصمة والولايات، مبينا أن هذا العام سوف يركز على المخزون الاستراتيجي عن طريق الاستيراد لتغطية احتياجات البلاد من القمح التي تبلغ 2.5 مليون طن سنويا.
يُطبق السودان برنامج إصلاح يراقبه صندوق النقد الدولي، الذي قال إن الأسعار ستواصل الارتفاع أثناء تنفيذه، وهو ما يمثل أعباء إضافية على المواطنين.
وفي مايو/آيار الماضي، وخلال مؤتمر باريس لدعم السودان، وافقت الدول الأعضاء في صندوق النقد الدولي على تسوية متأخرات السودان للمؤسسة المالية الدولية وهو ما يزيل عقبة أخيرة أمام البلد الأفريقي للحصول على تخفيف أوسع نطاقا لديون خارجية لا تقل عن 50 مليار دولار.
والسودان في طور الخروج من عقوبات اقتصادية وعزلة دامت عقودا في عهد الرئيس السابق عمر البشير الذي تم عزله من الحكم في أبريل/ نيسان 2019 بعد انتفاضة شعبية.
وتراكمت متأخرات ديون ضخمة على السودان، لكنه حقق تقدما سريعا صوب إسقاط جانب كبير منها في إطار برنامج صندوق النقد والبنك الدولي للبلدان الفقيرة المثقلة بالديون، وهو ما سيتيح تمويلا دوليا أرخص تحتاجه الخرطوم بشدة.