السودان يتسلم 125 أسيرا احتجزهم متمردون لأعوام
السلطات السودانية تسلمت أكثر من 100، كان بعضهم محتجزا لأعوام عدة لدى فصيل سوداني متمرد
تسلمت السلطات السودانية، الأحد، أكثر من 100 أسير، كان بعضهم محتجزا لأعوام عدة لدى فصيل سوداني متمرد، وذلك بفضل وساطة تولتها أوغندا، بحسب مراسل فرانس برس.
وبين الأسرى جنود في القوات السودانية ومدنيون، وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان -شمال احتجزتهم خلال معارك في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وظل بعضهم أسيرا لأكثر من 7 أعوام.
ومنذ الخميس، نقل 125 أسيرا من موقعين في شمال جنوب السودان إلى كمبالا، واستقلوا طائرة إلى الخرطوم، الأحد، من مطار العاصمة الأوغندية في عنتيبي.
وقال الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال ياسر عرمان، إن الافراج عن الأسرى هو بادرة إنسانية.
وجرت مفاوضات الإفراج عن الأسرى برعاية اوغندا، وتخللتها مباحثات مباشرة بين الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني ونظيره السوداني عمر البشير.
ووجه المسؤول في وزارة الخارجية السودانية محمد سيد حسن، في مؤتمر صحفي، الشكر لأوغندا دورها في المفاوضات، معتبرا أن هذا الأمر "يفتح الباب أمام مزيد من التعاون بين بلدينا".
والأقدم بين الأسرى احتجز في يونيو / حزيران 2009 والأحدث قبل 6 أشهر.
وقبل أن يستقل الطائرة إلى الخرطوم، قال أحد المفرج عنهم العقيد رفعت عبدالله أحمد، إنه تلقى معاملة حسنة منذ أسره في مايو/ أيار 2013.
وفي وقت سابق، رحب الجيش السوداني بخطوة المتمردين وقال في بيان إن "القوات المسلحة تثمن استجابة الحركة الشعبية لتحرير السودان وتعتبرها خطوة إيجابية تخدم الجهود الرامية لتحقيق السلام في البلاد".
ومنذ عام 2011 يقاتل متمردون ينتمون لأقلية إفريقية حكومة الرئيس السوداني عمر البشير في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بدعوى تهميشهما سياسيا واقتصاديا.
وخلف القتال في المنطقتين كما في إقليم دارفور بغرب البلاد عشرات آلاف القتلى وأجبر الملايين على الفرار.
وأعلنت الخرطوم في يونيو/ حزيران 2016 وقفا لإطلاق النار في المناطق الثلاث، ثم مددته في يناير/ كانون الثاني الماضي لـ 6 أشهر.