سياسة
سد النهضة.. السودان يبلغ واشنطن تمسكه بتغيير منهجية المفاوضات
أبلغ وزير الري السوداني ياسر عباس، الخميس، وفدا أمريكيا بتمسك الخرطوم بتغيير منهجية مفاوضات سد النهضة مع كل من مصر وإثيوبيا.
واستقبل عباس في مكتبه بالعاصمة الخرطوم، وفدا رفيعا من واشنطن يضم المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان، ونائب مساعد وزير الخارجية لشرق أفريقيا والسودان براين هانت، وعددا من المسئولين.
وبحسب بيان من وزارة الري السودانية، تطرق اللقاء إلى تطورات ملف سد النهضة ومساعي واشنطن للوصول إلى اتفاق قانوني ملزم لجميع الأطراف في أقرب وقت ممكن.
وشدد الجانب السوداني على أهمية تنفيذ ماجاء في البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي منتصف سبتمبر/ أيلول الجاري، تحت مظلة الاتحاد الأفريقي، وتشجيع دور المراقبين لتسهيل التفاوض.
ووفق المصدر نفسه، تبادل الجانبان السوداني والأمريكي الرؤى بشأن الخطابات المتبادلة بين وزيري الري بالبلدين خلال هذا الشهر.
كما تطرق الطرفان إلى الأضرار التي شكلها الملء الأحادي الثاني لسد النهضة، والتدابير التي قام بها السودان وكلفة ذلك في ظل غياب التنسيق وعدم تبادل البيانات.
وجدد الوزير السوداني رفص بلاده الانخراط في أي محادثات لا تتضمن كل النقاط المتعلقة بالملء الأول والتشغيل، على رأسها سلامة سد الروصيرص وإجراء الدراسات البيئية والاجتماعية وتبادل المعلومات وجميع النقاط التي تندرج تحت التشغيل الآمن المستمر.
وشدد على أن بلاده ترفض الدخول في مفاوضات سد النهضة ما لم يتم توضيح منهجية التفاوض لتفادي سلبيات الجولات السابقة.
ومفاوضات سد النهضة بين السودان وإثيوبيا ومصر متوقفة منذ فشل الجولة الأخيرة المنعقدة بكنشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية في أبريل/نيسان الماضي.
وعلى مدار الجولات السابقة، تمسكت القاهرة والخرطوم بالتوصل لاتفاق ملزم قبل الملء الثاني لسد النهضة الذي نفذته إثيوبيا بالفعل.
لكن إثيوبيا طمأنت مرارا دولتي المصب (مصر والسودان)، وأكدت أن مشروعها القومي الذي تأمل أن يولد 6 آلاف ميجاوات من الكهرباء مع استكماله، لن يؤثر سلبا على البلدين.
aXA6IDUyLjE1LjIxNy44NiA=
جزيرة ام اند امز