القاعدة الروسية في السودان.. هل تدفعها رياح السياسة مجددا؟
لا يزال مشروع إقامة قاعدة بحرية روسية في البحر الأحمر ينتظر معالجة ملاحظات سودانية على اتفاق مع موسكو جمدته الخرطوم في أبريل الماضي.
وقال القائد العام للجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان إن الخرطوم لديها "ملاحظات" على الاتفاق مع روسيا حول إنشاء قاعدة بحرية روسية في ميناء بورتسودان على البحر الأحمر، مضيفا أنه يجب معالجة هذه الملاحظات قبل المضي قدما في تنفيذ الاتفاق.
وأضاف في مقابلة لسبوتنيك حول موضوع القاعدة البحرية الروسية "لدينا اتفاق مع روسيا من ضمنه القاعدة، ونتحدث فيه باستمرار ولدينا بعض الملاحظات نحتاج إلى إزالتها، وملتزمون بالاتفاقيات الدولية وسنمضي في تنفيذه حتى النهاية".
وأعلنت روسيا، في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، عزمها على تأسيس "مركز لوجستي" تابع لقواتها البحرية في السودان، بموجب اتفاقية نصت على استيعاب المركز اللوجستي المزمع لنحو 300 ألف جندي وموظف، بقدرة تصل لاستيعاب 4 سفن، بما في ذلك سفن مزودة بتجهيزات نووية.
وفي أعقاب الإعلان تحركت الولايات المتحدة الأمريكية لفتح خط اتصال مع الجيش السوداني قبل نهاية العام الماضي حيث التقى الملحق الأميركي المقدم جاكوب داي، قائد القوات البحرية السودانية المكلف اللواء بحري حاج أحمد يوسف بابكر في القاعدة البحرية السودانية على البحر الأحمر وبحث معه سبل الدفع بالعلاقات العسكرية الثنائية.
وأرجع مراقبون التحرك الأمريكي إلى قلق واشنطن من وجود موطئ قدم روسي في المنطقة الحيوية.
وفي أبريل/نيسان الماضي، جمدت الخرطوم الاتفاق مع روسيا، بغرض مراجعته؛ معتبرة أن الاتفاقية لم يتم المصادقة عليها من قبل المجلس التشريعي السوداني.
وفي أعقاب خطوات الجيش السوداني لما اعتبره تصحيحا لمسار الثورة بحل مجلسي السيادة والوزراء وفصل الشراكة مع المكون المدني في الحكم، أبدت دول غربية بما فيها الولايات المتحدة قلقها من التطورات، لكن مواقف تلك الدول قد تتغير قليلا بحسب مراقبين في ضوء الانفتاح الخرطوم مع موسكو.
aXA6IDE4LjIyMS42OC4xOTYg جزيرة ام اند امز