رئيس حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي دعا الرئيس السوداني عمر البشير إلى التنحي ورفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح المعتقلين
أطلق رئيس حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي، السبت، ما سماه بـ"كبسولة التحرير"، دعا من خلالها الرئيس السوداني عمر البشير إلى التنحي عن السلطة ورفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح المعتقلين.
- نائب الرئيس السوداني: الطوارئ ليست معنية بالاحتجاجات بل بتحقيق العدالة
- البشير يحظر الاحتجاجات بالسودان وينظم العمل بالنقد الأجنبي
وقال المهدي في "كبسولته"، التي طرحها خلال ملتقى قيادات حزبية بمدينة أم درمان، السبت "للخروج من موقف المواجهة الحالي نوجه لرئيس الجمهورية نداء: إنك تستطيع أن تحقق للبلاد مخرجاً آمناً قدره لك أهل السودان والتاريخ، ويحول الاستقطاب الحاد لوحدة وطنية والعزلة الدولية إلى تعاون دولي".
وأضاف "يتمثل النداء في رفع حالة الطوارئ، وإيقاف أعمال البطش والتعذيب والقتل والضرب والاقتحامات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية ضد مدنيين سلميين عزل، وإطلاق سراح كل المعتقلين، بجانب التنحي ليقوم نظام جديد يحقق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي بصورة قومية وبلا مخاشنة".
وتابع المهدي "إضافة إلى إبداء الاستعداد للقاء مع ممثلي القوى الشعبية والمهنية والمدنية المطالبة بنظام جديد، للاتفاق على تفاصيل العبور نحو النظام الجديد".
واستطرد رئيس حزب الأمة القومي "نرفض إعلان الطوارئ؛ لأن معناه ممارسة مزيد من البطش ضد حركات مدنية سلمية تمارس حقها في التعبير السلمي عن مطالبها، ومنح السلطات حصانة لإجراءاتها".
وأردف "نرفض عسكرة الإدارة؛ لأنها تعني نصب المؤسسة العسكرية في وجه الشعب المدني. والقوات المسلحة مؤسسة قومية وظيفتها الدفاع عن الوطن ضد أعدائه بفهم جيش واحد شعب واحد".
واعتبر المهدي أن "هذا الإجراء يجعل من الأزمة فرصة تليق بشعب عبقري أخرجته مواهبه من العواصف إلى بر السلام، خطة هي عبور لمرحلة تاريخية جديدة تجسد القدوة للحكومات والشعوب الغارقة في نزاعات هادمة لمستقبلها".
وكان الرئيس السوداني عمر البشير أمر، في وقت سابق، الشرطة بالامتناع عن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين المحتجين على الحكومة.
وقال البشير، خلال اجتماعه بعدد من كبار الضباط في الخرطوم "نحن حريصون على الأمن، لكن على الشرطة أن تحافظ على الأمن بأقل قدر من القوة".
وأضاف "نحن نعترف بأن لدينا مشكلة في الاقتصاد، والناس تعمل ليلا نهارا على حلها، ولن تُحَلّ بالتخريب والتدمير والسرقة والنهب، ولن تحل بتدمير الممتلكات العامة والخاصة"، في إشارة إلى إحراق المتظاهرين مباني ومكاتب حكومية في العديد من المدن.
وتابع "لا نريد لبلادنا أن تنزلق كما حدث في بلدان أخرى، ولن نسمح بأن يكون شعبنا لاجئين ونازحين، ولو حدث ذلك إلى أين سنذهب، انظروا للمنطقة حولنا".
وكان الفريق أول ركن عوض بن عوف، النائب الأول للرئيس السوداني وزير الدفاع، أكد، الأربعاء، أن حالة الطوارئ التي جرى فرضها في البلاد لمدة عام ليست معنية بالاحتجاجات المستمرة منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، لكنها تستهدف "تحقيق العدالة".
وقال بن عوف، خلال لقائه الرئيس السوداني عمر البشير في بيت الضيافة بالخرطوم، في وقت سابق الأسبوع الماضي، إن "الطوارئ تهدف إلى تسهيل الإجراءات في مواجهة كل ما يخل بنظام الدولة، وليست معنية بالاحتجاجات التي تشهدها البلاد".
وأصدر الرئيس السوداني عمر البشير، الإثنين الماضي، 5 أوامر طوارئ تقضي بحظر الاحتجاجات والتجمهر وتسيير المواكب، وتنظيم العمل بالنقد الأجنبي والذهب ومكافحة الفساد واستغلال النفوذ، كما حظرت تهريب السلع الاستراتيجية من دقيق ومحروقات.
وأقرت الطوارئ عقوبات رادعة تصل إلى السجن 10 سنوات والغرامة للمخالفين.
aXA6IDMuMTMxLjEzLjI0IA==
جزيرة ام اند امز