أيقونة احتجاجات السودان: "الطلقة ما تقتل.. يقتل سكات الزول"
صورة آلاء صلاح حظيت باهتمام عالمي واسع
بعد انتشار صورتها في جميع أنحاء العالم أصبحت الفتاة السودانية التي عرفت بثوبها الأبيض وهتافها بالحرية وسط المتظاهرين أيقونة الاحتجاجات.
بعد انتشار صورتها في جميع أنحاء العالم، أصبحت الفتاة السودانية التي عُرفت بثوبها الأبيض وغنائها بكلمات تراثية، وهتافها بالحرية وسط المتظاهرين، أيقونة الاحتجاجات المطالبة برحيل عمر البشير.
وفي مقابلة مع مراسلة صحيفة "جارديان" البريطانية في الخرطوم، أعربت آلاء صلاح عن سعادتها لأن صورتها التي التقطت الإثنين في مظاهرة بالعاصمة السودانية، شوهدت على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم.
- آلاء صلاح.. قصة شابة لفتت أنظار العالم إلى السودان
- برقية عسكرية تثبت تولي الجيش السوداني إدارة شؤون البلاد
وقالت طالبة الهندسة المعمارية (22 عاما): "أنا مسرورة للغاية؛ لأن صورتي تتيح للناس في جميع أنحاء العالم أن يعرفوا عن الثورة في السودان.. منذ بداية الانتفاضة، كنت أخرج كل يوم وأشارك في المظاهرات لأن والديَّ ربياني على حب وطننا".
وبدأت موجة الاحتجاجات الحالية ضد 30 عاما من حكم البشير في ديسمبر/كانون الأول الماضي، لكنها اشتدت في نهاية الأسبوع عندما تجمعت حشود ضخمة عند مفترق طرق أمام مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم.
وأشارت صلاح إلى أنها لا تأتي من خلفية سياسية، وخرجت إلى الشوارع للنضال من أجل سودان أفضل، مضيفة: "بلادنا فوق أي أحزاب سياسية وأي انقسامات طائفية".
وتابعت: "في اليوم الذي التقطوا فيه الصورة، ذهبت إلى 10 تجمعات مختلفة وقرأت قصيدة ثورية. هذا يجعل الناس متحمسين للغاية. في البداية، وجدت مجموعة من نحو 6 نساء وبدأت في الغناء، وبدأوا في الغناء معي، ثم أصبح التجمع كبيرا جدا".
وزادت: "لقد مارست التقديم في الجامعة؛ ليست لديّ مشكلة في التحدث أمام الناس وفي التجمعات الكبيرة".
ويقول شطر في القصيدة التي قرأتها، "الطلقة ما بتقتل.. بقتل سكات الزول (صمت الشخص)"، ويحظى بشعبية لدى هتاف المتظاهرين وتحول إلى هتاف في يناير/كانون الثاني 2018، وخلال الاضطرابات في سبتمبر/أيلول 2013.
وتعمل والدة آلاء مصممة أزياء، تصنع الزي السوداني التقليدي "التوب"، وهو الزي الذي كانت ترتديه آلاء في الصور، ويمتلك والدها شركة إنشاءات.
وعن "التوب" الذي أصبح رمزا للمظاهرات، قالت صلاح إنها نجت من الاعتقال بصعوبة عندما ارتدت "التوب" في مظاهرة سابقة.
وأضافت: "التوب يحظى بنوع من القوة، ويذكرنا بالكنداكات"، وهن ملكات مملكة "كوش" النوبية، التي حكمت أجزاء كثيرة مما يعرف الآن بالسودان الحديث منذ أكثر من 3000 عام.