سوار الذهب.. نهاية مسيرة قادت تنمية السودان ووحدة ترابه الوطني
بعد حياة حافلة كان فيها خادما لوطنه وشعبه، قائدا لبلاده، رحل الرئيس السوداني الأسبق سوار الذهب بعد مسيرة مليئة بالعطاء ونكران الذات.
بعد حياة حافلة كان فيها خادما لوطنه وشعبه، جنديا مخلصا في الدفاع عن تراب السودان، ووحدة أراضيه، وقائدا لشعبه، وبعد مسيرة مليئة بالعطاء ونكران الذات، رحل الرئيس السوداني الأسبق المشير عبدالرحمن سوار الذهب، بالمستشفى العسكري بالعاصمة السعودية الرياض، عن عمر ناهز الـ83 عاما.
الرئيس الراحل من مواليد "أم درمان" عام 1935، انتقل بعد ذلك للعيش في مدينة الأبيض غرب السودان، مع والده الذي كان يعمل في نشر العلم وتحفيظ القرآن.
التحق سوار الذهب بالكلية الحربية في الخرطوم، وتخرج فيها عام 1955، تدرج في العديد من المناصب العسكرية حتى أصبح رئيس أركان القوات المسلحة السودانية، ثم وزيرا للدفاع في بلاده برتبة "مشير".
عقب انتفاضة أبريل/نيسان 1985 الشعبية، والتي أطاحت بنظام الرئيس جعفر نميري، تولى سوار الذهب السلطة لفترة انتقالية لمدة عام.. وسن سابقة في العالم العربي بتخليه عن السلطة طواعية، وتسليمها إلى حكومة مدنية عام 1986، ليتفرغ إلى العمل الإنساني.
فيض من العمل الإنساني
لعب الراحل دورا رائدا في دعم التعليم في السودان، بالإضافة إلى المجالين الصحي والاجتماعي، حصل على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة كردفان؛ تقديرا لدوره في إنشائها، كما أسس كلية شرق النيل الجامعية، وكان أحد المساهمين في تأسيس جامعة أم درمان الأهلية.
كما ترأس سوار الذهب عددا من جمعيات أصدقاء المرضى، ونال عضوية بعضها، إضافة إلى ترؤسه الصندوق القومي للسلام في السودان، ورئاسة هيئة جمع الصف الوطني التي تعنى بإيجاد الحلول للقضايا السودانية، ومن بينها قضية دارفور.
حصل الرئيس الراحل على «جائزة الملك فيصل» عام 2004، وذلك تقديرا لجهوده خلال رئاسته لمجلس أمناء منظمة «الدعوة الإسلامية في السودان»، والعمل الكبير الذي قامت به بتشييد عدد كبير من المدارس والمساجد والمستشفيات والمستوصفات ومراكز الطفولة وملاجئ الأيتام، وحفر كثيرا من الآبار ومحطات المياه ليس في السودان وحده بل في قارة أفريقيا.
وصيته
ترك الرئيس الراحل عبدالرحمن سوار الذهب وصية لدفنه بمقابر البقيع بالمدينة المنورة.. وهو الأمر الذي لقي استجابة فورية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي أمر بتنفيذ وصية المشير عبدالرحمن سوار الذهب، بنقل جثمانه ودفنه في المدينة المنورة.
aXA6IDMuMTQ0LjIuNSA= جزيرة ام اند امز