السودان يستحدث قوات خاصة لجمع السلاح من الأهالي
لجنة رئاسية عليا في السودان قررت مصادرة جميع السيارات التي دخلت البلاد بطرق غير مشروعة
قررت لجنة رئاسية عليا في السودان، الأحد، تشكيل قوات عسكرية خاصة تتمركز في كل ولايات البلاد، لتتولى مهمة جمع السلاح الناري من الأهالي وحصره على الأجهزة النظامية.
واستعرضت اللجنة العليا لجمع السلاح، الأحد، برئاسة النائب الأول لرئيس المجلس السيادي الفريق أول محمد حمدان حميدتي، عددا من الملفات الخاصة بجمع السلاح وضبط تهريب السيارات إلى البلاد.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم اللجنة اللواء عبد الهادي عثمان أن الإجتماع قرر تخصيص قوات مشتركة تتمركز في رئاسة الفرق العسكرية في جميع ولايات السودان تنحصر مهمتها فى جمع السلاح، على أن تقوم الأجهزة الأمنية بتوفير أجهزة الكشف والكلاب البوليسية للمساعدة فى كشف الأسلحة المخبأة.
وقررت اللجنة منع استخدام سيارات الدفع الرباعي بواسطة المواطنين، خاصة عربات "التاتشر" وأن يقتصر استخدامها فقط على الأجهزة الأمنية، ووجهت بمصادرتها من المدنيين لصالح الدولة.
كما قررت مصادرة جميع السيارات التي دخلت السودان بطريقة غير مشروعة والشاحنات التي تحملها لصالح الحكومة، ما عدا العربات الموجودة في الوقت الراهن داخل الجمارك.
وأصدرت اللجنة قراراً خصصت بموجبه نسبة ٢٥% من قيمة العربات المصادرة لصالح القوات التي قامت بضبطها، كام منعت الدراجات النارية في كل الولايات الحدودية ومصادرة المخالفة منها، لصالح الحكومة.
وجاءت هذه القرارات بعد اشتباكات قبلية دامية في شرق وغرب السودان راح ضحيتها عشرات الأشخاص.
ويعزي مسؤولون محليون تأجج الصراعات القبلية نتيجة الإنتشار الكثيف للسلاح في أي المواطنين ما يستوجب جمعه منهم لحقن الدماء.
وفي وقت سابق الأحد، قُتل 3 أشخاص وأصيب 7 آخرون في تجدد اشتباكات بين قبيلتي بمدينة كسلا شرقي السودان، حسب مسؤولين محليين.
ويعود الصراع بين قبيلتي البني عامر والنوبة في ولايات السودان الشرقية (القضارف، البحر الأحمر، كسلا)، العام الماضي، إثر شجار عادي بين شخصين من القبيلتين، وتطور لدرجة دامية خلفت مئات القتلى والجرحى.
وأعلن والي ولاية كسلا المكلف اللواء ركن محمود بابكر همت، في تصريحات صحفية الأحد، توقيف 59 شخصا من القبيلتين.