الخارجية السودانية: بيان الترويكا حول الطوارئ تدخل فظ في شؤوننا
الخارجية السودانية ترد على بيان مجموعة الترويكا بشأن إعلان حالة الطوارئ في البلاد بأنه "أمر غير مقبول"
اعتبرت وزارة الخارجية السودانية أن البيان الذي أصدرته سفارات مجموعة الترويكا "أمريكا، بريطانيا، كندا" بالخرطوم حول إعلان الحكومة حالة الطوارئ في البلاد، بأنه تدخل فظ في الشؤون الخاصة للسودان.
- الرئيس السوداني يجري تعديلات بالجيش ويعين وزير دولة للدفاع
- السودان يلجأ إلى الدفع الإلكتروني لتخطي أزمة السيولة
وقالت الخارجية السودانية في بيان إن "الدول الثلاث أعطت نفسها تفويضا خاصا للتعامل مع قضايا السودان، الأمر الذي ليس له سند في القانون الدولي أو الأعراف الدبلوماسية المستقرة، وهو أمر غير مقبول".
وأضافت "كون أن الدول الثلاث كانت من الضامنين لاتفاقية السلام الشامل في ٢٠٠٥ لا يعني أن لديها تفويضا مفتوحا للتدخل في شؤون السودان الداخلية، خاصة بعد أن نفذت تلك الاتفاقية وانفصل جنوب السودان في ٢٠١١".
وأشارت إلى أن الطوارئ أمر معروف في القانون الدولي والعهد الدولي للحقوق السياسية والمدنية، وتمارسه العديد من الدول إذا دعت الضرورة وفقا لدساتيرها والتزاماتها القانونية، مشددة على أن فرض حالة الطوارئ في كل البلاد والأوامر التنفيذية التابعة لها تم وفقا للدستور السوداني.
ولفتت إلى أن بيان الترويكا تجاهل أن حالة الطوارئ مطلوبة في بلد اتحادي كالسودان، لإعطاء رئيس الجمهورية السلطات اللازمة لحل حكومات الولايات وإعفاء حكامها.
وأكدت أن الطوارئ لم تعلق أيا من الحريات أو الحقوق وإنما هدفت بالأساس للتأكيد على الالتزام بالقانون عند ممارسة هذه الحقوق، واستهدفت الممارسات الاقتصادية الضارة بالاقتصاد الوطني والفساد.
وتابعت الخارجية "ما زعمه بيان الترويكا من أن أوامر الطوارئ جرمت الاحتجاجات السلمية فهو زعم عار من الصحة، لأن هذه الأوامر منعت التجمُعات غير المرخص بها، مما يدخل في تنظيم ممارسة هذه الحريات في كل البلدان الديمقراطية".
وجددت التزامها بالانخراط الإيجابي مع كل أطراف المجتمع الدولي، وتعيد التذكير بالمبادئ التي يقوم عليها النظام الدولي المعاصر، المُتمثلة في احترام سيادة الدول واستقلالها، وحق شعوبها في أن تُقرر كيف تدير شؤونها دون تدخل من الأطراف الخارجية.