انفراجة بالسودان.. الأمم المتحدة تطالب باتفاق "خلال أيام"
طالب المبعوث الأممي للسودان الألماني فولكر بيرثيس، بالتوصل إلى اتفاق على التصدي للأزمة التي تمر بها البلاد خلال أيام لا أسابيع.
وقال المبعوث الأممي للسودان: "المحادثات أثمرت عن خطوط عريضة لاتفاق مبدئي بين الجيش ورئيس الوزراء لإجراء مزيد من المحادثات".
وتابع: "الخطوط العريضة للاتفاق المحتمل تشمل عودة عبدالله حمدوك وإطلاق سراح المعتقلين وحكومة تكنوقراط وإدخال تعديلات على الدستور ورفع حالة الطوارئ".
وقال بيريتس، الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الفترة الانتقالية في السودان، في مقابلة: "كلما طال الانتظار ستزداد صعوبة تنفيذ مثل هذا الاتفاق والحصول على الدعم اللازم من الشارع والقوى السياسية".
وأضاف: "سيصبح الأمر أكثر صعوبة أيضا على الجيش، حيث ستزداد الضغوط لتعيين حكومة ما، بغض النظر عن مصداقيتها. وسيشدد الجانبين من مواقفهما. نحن نتحدث عن أيام لا أسابيع".
ونقلت رويترز عن بيريتس: "السؤال الآن هو هل كلا الجانبين على استعداد للالتزام بذلك؟ في هذه المرحلة لا تزال لدينا على الأقل بعض العقبات".
وتابع: "المحادثات تمثل فعليا "الفرصة الأخيرة" للجيش للتوصل إلى اتفاق عن طريق المفاوضات، مضيفا أن هناك على ما يبدو مناقشات داخل الجيش بشأن ما إذا كان ينبغي الاستفادة منها أم لا".
ونقلت رويترز عن مصادر مقربة من عبد الله حمدوك قولها: تم "إحراز تقدم في المحادثات مع المكون العسكري".
والأربعاء، التقى بيرثيس، بالفريق أول عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء المعزول عبد الله حمدوك.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمره الصحفي اليومي إن فولكر بيرثيس "التقى الفريق أول البرهان لبحث التطورات الأخيرة في السودان"، وذلك خلال رده على أسئلة حول أحداث السودان.
وأعلنت الأمم المتحدة أن سفراء من فرنسا وألمانيا والنرويج وبريطانيا وأمريكا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، التقوا رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك في مقر إقامته.
وقبل أيام، أعلن القائد العام للجيش السوداني عبدالفتاح البرهان حل مجلس السيادة والحكومة وفرض حالة الطوارئ.
كما تضمنت قراراته لاحقا حل جميع الكيانات النقابية والاتحادات المهنية.
في السياق أعلن الاتحاد الأفريقي، تعليق مشاركة السودان في جميع الأنشطة حتى استعادة القيادة المدنية السلطة.
وفشل مجلس الأمن في تبني قرار إدانة حول الأحداث الأخيرة في السودان.