السودان يوجه طلبا "عاجلا" لأمريكا.. والسبب التحويلات والدعم
السودان يتحاور مع الولايات المتحدة بشأن دخول سيتي بنك الأمريكي البلاد ليُسهم في إصلاحات بشأن نظام الدعم.
قال وزير المالية السوداني، أمس الإثنين، إن السودان يطلب مساعدة الولايات المتحدة في ترتيب منظومة البطاقات الذكية فيما يستعد للإعلان عن إصلاحات لنظام الدعم الذي يطبقه الشهر المقبل، تشمل تحركا محتملا في اتجاه التحويلات النقدية الموجهة.
ويهدف السودان لاتخاذ قرار بشأن إصلاحات الدعم بعد اجتماع اقتصادي الشهر المقبل بين الحكومة وتحالف مدني ظهر بعد الانتفاضة الشعبية العام الماضي.
ويضغط الدعم السخي للوقود والخبز على الخزانة العامة بينما يتسبب في مشكلات في العرض والتوزيع ويشجع السوق السوداء ويُسهم في حدوث أزمة اقتصادية.
وتحاول الحكومة الانتقالية التي تشكلت بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير إنقاذ الاقتصاد وإصلاحه لكنها تواجه ضغطا من المواطنين الذين يتعجلون رؤية تحسن في مستويات المعيشة.
وتحاول أيضا التغلب على القيود التجارية المرتبطة بإدراج السودان على قائمة أمريكية للبلدان الراعية للإرهاب. وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أن السودان قد يرفع من القائمة لكن من غير الواضح متى سيتم ذلك.
وأكد وزير المالية إبراهيم البدوي أن العقوبات عاقت جهود إعداد البطاقات الذكية لإصلاح منظومة الدعم وأن البنوك الدولية تحجم عن استئناف التحويلات للسودان بسبب إدراج اسمه في قائمة الدول الراعية للإرهاب.
لكن البدوي قال، في مؤتمر صحفي في الخرطوم، إن السودان يتحاور مع الولايات المتحدة بشأن دخول سيتي بنك الأمريكي البلاد وحول التمكين من استخدام البطاقات الذكية وبطاقات تحقيق الشخصية لإدارة التحويلات النقدية.
وأصبحت الأزمة الاقتصادية ملحة في ظل نقص الخبز والوقود مرة أخرى. واجتمعت القيادات العسكرية الكبيرة في السودان أمس الإثنين لبحث الأزمة.
كذلك ستعالج المناقشات في مارس/آذار المقبل مع ائتلاف قوى الحرية والتغيير تحرير سعر صرف العملة المحلية. وتراجع سعر صرف الجنيه السوداني إلى ما يقرب من 100 جنيه للدولار في السوق الموازي في الأسابيع القليلة الماضية بينما يبلغ سعره الرسمي 50.4 جنيه للدولار.
وقال البدوي إن السودان سيقدم تقريرا في أبريل/نيسان المقبل لنادي باريس الذي يضم الدول الثرية الدائنة للسودان عن الآليات الممكنة للسماح في دين أجنبي يصل إلى نحو 60 مليار دولار.