جماعات مسلحة سودانية تنضم لاتفاق السلام مع الحكومة
جماعات مسلحة جديدة تنضم لاتفاق السلام مع الحكومة السودانية
رحب رئيس الأركان بالجيش السوداني الفريق عماد الدين عدوي، بانخراط مجموعة من الفصائل المسلحة المعارضة للحكومة لعملية السلام هناك لوقف الاقتتال الدائر ومحاولة الوصول لحل سياسي في البلاد.
وكانت آخر الجماعات التي انضمت لعملية السلام "حركة تحرير السودان" التي تضم أكثر من فصيل مسلح، والتي أبدت استعدادها للتوقيع على وثيقة سلام مع الحكومة لوقف الاقتتال بينهما، وإجراء مباحثات جدية لإنهاء الأزمة.
وقال العدوي في تصريحات صحفية له، إن القوات المسلحة ستعمل بكل جهد لترسيخ الأمن في البلاد، مشيرا إلى أن الجيش يعمل من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.
وأكد عدوي أن دعوة الرئيس السوداني عمر البشير لإحلال السلام في السودان، فتحت الباب واسعاً لكل من حمل السلاح للانضمام إلى مسيرة السلام.
من جانبها، أكدت حركة "تحرير السودان" في بيان لها، أنهم اختاروا السلام واستجابوا له لثقتهم في الرغبة الصادقة من القيادة السياسية والعسكرية للبلاد للوصول لحل ينهي الأزمة، مؤكداً التزامهم بتنفيذ اتفاق السلام وأنهم على استعداد لتوقيع وثيقة إحلال السلام.
تجدر الإشارة إلى أن وثيقة إحلال السلام في السودان قد تمت بوساطة قطرية عام 2011 بين الحكومة السودانية وبعض الحركات المعارضة الصغيرة هناك دون انضمام أكبر الأحزاب المعارضة، إلا أنه في أواخر العام الماضي وقعت أكبر الأحزاب المعارضة على وثيقة السلام للوصول لحل سياسي.
وقد اندلعت الأزمة هناك عام 2003، حيث تكونت فصائل معارضة لمحاربة الحكومة بسبب ما وصفوه بالعنصرية تجاه أهالي دارفور ومحاولة تهميشهم.
وأعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير، في ديسمبر/كانون الأول الماضي تمديد وقف إطلاق النار من جانب واحد في المعارك مع المسلحين في المناطق التي تشهد قتالا في البلاد، ليعلن البيت الأبيض بعدها رفع العقوبات الأمريكية بشكل جزئي عن السودان تشجيعا لجهوده في مكافحة الإرهاب، ومحاولة إحلال السلام في السودان، فيما اعتبرت الخرطوم القرار تطورا إيجابيا في مسيرة العلاقات الثنائية مع واشنطن.
وجاء في بيان للبيت الأبيض أن الولايات المتحدة استشعرت بوجود جهود تقوم بها الحكومة لدفع عملية السلام ووقف الاقتتال، الأمر الذي دفع إدارة الرئيس السابق أوباما لاتخاذ قرار بإلغاء بعض العقوبات تشجيعا للحكومة في الاستمرار في تلك الجهود.