الدبلوماسية الناعمة سلاح السودان لكسب ود ترامب
وفد سوداني برلماني يستعد لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة المقبلة للتحاور مع الحكومة الأمريكية الجديدة.
أثار قرار الحظر الذي أصدره الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بمنع مواطني السودان و6 دول أخرى من دخول الولايات المتحدة الأمريكية حفظية الشارع السوداني الذي بدأ يتنفس الصعداء عقب قرار الإدارة الأمريكية منذ عدة أسابيع برفع الحظر جزئياً عن السودان.
السفارة الأمريكية في الخرطوم علقت على القرار بنشر مقطع فيديو على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، للقائم بالأعمال بالسفارة، أستيفن كوتسيس، أشار فيه إلى أن "قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يشمل المواطنين السودانيين الذين حصلوا تأشيرة دخول للولايات المتحدة، قبل صدور الأمر التنفيذي، ونصح كوتسيس حاملي الـتأشيرات من المواطنين السودانيين، بعدم القيام بأي حجوزات للسفر للولايات المتحدة".
وفد سوداني برلماني يستعد لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة المقبلة، للتحاور مع الحكومة الأمريكية الجديدة حول تداعيات هذا القرار الجائر على الشارع السوداني ومستقبل العلاقات بين الدولتين.
من جانبه أوضح متوكل محمود التجاني، نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان السوداني، في تصريحات لـ"بوابة العين الإخبارية"، أن الوفد سيكون برئاسة رئيس البرلمان، إبراهيم أحمد عمر دون أن يوضح السوداني إمكانية السماح لهم بدخول الأراضي الأمريكية من عدمها".
وأشار التجاني إلى أن "السودان هو البلد الأكثر أمناً في المنطقة، ولا يوجد به أي فصيل إرهابي، لكي يتخذ ضده مثل هذه القرارات الظالمة".
وفي سياق متصل، أكد عبد المنعم أبو إدريس، الصحفي والمحلل السياسي لـ"بوابة العين الإخبارية"، أن " التناقض في المواقف الأمريكية تجاه السودان يعود لتباينات داخل مراكز القوى داخل الولايات المتحدة حول العلاقة مع السودان".
وتعقيباً على موقف الحكومة السودانية من الأزمة، قال أبو إدريس، إن "رد فعلها اتسم بالهدوء والكياسة الدبلوماسية لمعالجة الموقف، لأنها موضعة تحت وطأة اختبار صعب لرفع العقوبات بصورة نهائية في نهاية الأشهر الستة الجارية"، مضيفاً أن "الخرطوم تدرك أن استخدام اللغة الخشنة مع الإدارة الأمريكية لن تجدي نفعاً".
وعلى صعيد الشارع، يرى مواطنون أن القرار صدمة كبيرة لهم في ظل الانفراجة التي حدثت منذ أسابيع في العلاقات بين الخرطوم وواشنطن، حيث أعرب المحامي محمد صديق، في حديث لـ"بوابة العين الإخبارية"، أن قال لـ"العين" إن القرار سيؤثر على مصالح الشعب السوداني فيما يتعلق بالراغبين في التعليم والعمل في أمريكا، وكذلك أصحاب القضايا السياسية والإنسانية من اللاجئين".