السودان في طريقه لمنظمة التجارة العالمية بعد انقطاع 13 عاما
الحكومة السودانية تبذل جهودا للانضمام مجددا إلى منظمة التجارة العالمية بعد انقطاع الـ13 عاما.
تصاعد الجدل في الخرطوم بسبب اقتراب الموعد المحدد لانضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية، ومدى فرصته في الانضمام، مقابل آراء الخبراء التي ترى الطريق نحو المنظمة طويلاً.
وأكد وزير التعاون الدولي، عثمان فضل واش، التزام السودان بالموعد المضروب لقبول عضويته ضمن منظومة دول منظمة التجارة الدولية، والمتوقع أن يتم خلال المؤتمر الـ11 للمنظمة بالعاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس في ديسمبر 2017، وفق موقع (السوداني).
وينشط السودان بصورة فاعلة للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية عبر إجراءات لاستئناف محادثات دخوله إلى المنظمة الدولية بعد انقطاع دام 13 عاماً.
ولعل قرار رفع الحظر الاقتصادي يرفع الشروط القاسية التي جمدت محاولات الانضمام للمنظمة في الفترة السابقة، فقد اتجهت اللجان المكلفة بهذا الشأن نحو ترتيب البيت الداخلي وتوجيه السياسات نحو الإصلاح في ظل التنافس العالمي وإصلاح القوانين، لتكون متوافقة مع متطلبات الانضمام للمنظمة.
كان السودان قد تقدم بطلب الانضمام إلى المنظمة منذ العام 1944، ومن ثم تقدم رسمياً في العام 1999 عبر وثيقة النظام التجاري التي على ضوئها يتم الانضمام، إضافة إلى وثيقة عرض السودان للسلع والخدمات عام 2004، وبذلك اكتملت كل الوثائق الأساسية للانضمام، إلا أن الملف تم تجميده نتيجة لتدخل الولايات المتحدة إبان اتهامها السودان برعاية الإرهاب واتهامات بشأن دارفور.. وفق موقع (السودان اليوم).
وحاولت الحكومة السودانية خلال عام 2012 فتح الملف مجدداً، إلا أنه اصطدم بعدة عقبات إلى أن تم فتحه في 2016، حين تقدم السودان بطلب رسمي للانضمام.
ويرى دكتور هيثم فتحي، الخبير الاقتصادي، أن الانضمام للمنظمة يفتح باباً لجذب الاستثمارات الأجنبية والوطنية وتحقيق الشفافية والاستقرار بما يتماشى مع قوانين منظمة التجارة العالمية، ويمنع هجرة رؤوس الأموال الوطنية واستقطاب المستثمرين الوطنيين والأجانب بالخارج، الأمر الذي يتطلب حزمة كبيرة من الإجراءات والقوانين الجادة.
ويدرس السودان حالياً عبر لجانه المختلفة عملية الانضمام ومتطلبات القدرة التنافسية في مجالات الزراعة والقطن المصري والثروة الحيوانية وكيفية المنافسة الخارجية إضافة إلى المواصفات والتكلفة والبنية اللوجستية والترحيل والأسواق ومواصفاتها ومن ثم التكلفة من الموقع إلى التصدير، وفق منظومة إصلاح شامل.
وكان وفد السودان للانضمام الذي يقوده وزير التعاون الدولي، اختتم اجتماعاته المنظمة بجنيف الأسبوع الماضي، ساعياً إلى إتمام إجراءات الانضمام هذا العام مع استئناف محادثات دخوله إلى المنظمة الدولية بعد انقطاع دام 13 عاماً، ولإحياء تلك الجهود عكفت الخرطوم على مذكرة تفاهم محدثة تتعلق بنظام تجارتها الخارجية، للتوافق مع قواعد منظمة التجارة العالمية.
aXA6IDMuMTQyLjk4LjYwIA== جزيرة ام اند امز