السودان يطالب المجتمع الدولي بإعفائه من ديونه
السودان يطالب المجتمع الدولي بإعفائه من ديونه لحل أزمته الاقتصادية، لتحقيق مزيد من الاستقرار.
طالب وكيل وزارة الخارجية السوداني، عبد الغنى النعيم، المجتمع الدولي، بمساعدة بلاده في إعفائها من ديونها، لتحقيق مزيد من الاستقرار الذي سينعكس تماماً على استقرار المنطقة.
وأضاف عبد الغني أن استقرار السودان سيدفع لتحقيق استقرار في ليبيا خاصة إذا تم إبعاد الحركات المتمردة عن بعض الدول التي تستوطن فيها ولاسيما ليبيا، وتعود مرة أخرى للسودان وتنخرط في العملية السياسية، وهي الخطة التي تعمل الحكومة عليها الآن ولاسيما بعد عودة رئيس أكبر حزب معارض إلى الخرطوم.
هذا وقد عاد الصادق المهدي، زعيم حزب الأمة السوداني، الذي يعتبر أكبر حزب معارض هناك إلى الأراضي السودانية بعد فترة غياب استمرت أكثر من 30 شهراً.
وبمجرد وصول المهدي إلى هناك ألقى خطاباً أمام نحو 5 آلاف شخص، أعلن فيه عن نيته إقامة سلام شامل لعودة الهدوء مرة أخرى إلى هناك، قائلاً "جئت لإيقاف الحرب وإقامة السلام وتحقيق التحول الديموقراطي في السودان".
عودة الصادق المهدي إلى السودان جاء تزامناً مع توقيع اتفاق سلام بين الحكومة وثاني أكبر جماعة متمردة بدارفور تقاتل الحكومة منذ سنوات.
وبمجرد اتخاذ السودان خطوات نحو إحلال السلام بعودة متمردي دارفور لأراضيها والبدء في الانخراط داخل العملية السياسية، رفع البيت الأبيض بعض العقوبات عن السودان.
وخاطب البنك المركزي السوداني البنوك المركزية في العالم، للبدء في التعامل المصرفي مع السودان.
وأعلن مدير إدارة السياسات بالبنك المركزي، محمد عثمان، عن تشكيل لجنة برئاسة محافظ البنك المركزي، لإعادة النظر في السياسات التي أصدرها البنك إبان مرحلة العقوبات.
وتوقع عثمان في تصريحات صحفية له نقلتها بعض المواقع الإعلامية، انفراجة في الاقتصاد السوداني لاسيما بعد رفع العقوبات الأمريكية، والبدء في التعامل المصرفي مع السودان ودول العالم.