السودان يخطو خطوات جادة وواضحة لتحقيق السلام وإيقاف الحرب، ويفتح صفحة جديدة مع دول الجوار والعالم
علاقات خارجية قوية تعني اقتصاداً قوياً، تجلب استثمارات مثمرة، وتخلق صادرات مميزة وواردات متنوعة، وتجارة عالمية، وعملة قوية، وتوفر وظائف، وتنمية بشرية، وتجلب سياحة، وتحقق تعميراً، وتسهم في تنمية مستدامة، وتحقق استقراراً دائماً، وأمناً وأماناً للشعب.
السودان يخطو خطوات جادة وواضحة لتحقيق السلام وإيقاف الحرب، ويفتح صفحة جديدة مع دول الجوار والعالم، ويسعى لخلق مستقبل زاهر عامر بالإنجازات لبناء ورفعت الإنسان، وتحقيق العدالة، وإصدار ووضع مواثيق وقوانين تحفظ حقوق المرأة والطفل، وقد أغلق صفحات عصية مضت كانت سماتها البارزة الحروب والتفرقة الدينية والعرقية، ويتجه نحو تحقيق شعار ثورته "حرية سلام وعدالة"
سنوات الحرمان والقطيعة السياسية والاقتصادية والدبلوماسية، وتصنيف ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب، ومطالبات بمحاكمات في محكمة الجنايات الدولية، حرمت الشعب السوداني من التنمية والتطوير، وتحقيق نمو اقتصادي، وتحسين الوضع المعيشي لمواطنيه.
جاءت مشاركة معالي الدكتور عبدالله حمدوك رئيس وزراء السودان والوفد المرافق له في الجمعية العامة للأمم المتحدة لتفتح الباب لعودة السودان للعالمية، وتسكت كل المشككين والحاسدين الحاقدين، الذين يعملون على إفشال حكومة الفترة الانتقالية.
كما جاءت كلمات أغلب قادة العالم بالجمعية العامة للأمم المتحدة لتوضح ضرورة رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وفي مقدمتهم كلمة أنطونيو جوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة، الذي طالب بإلغاء العقوبات الأمريكية على السودان فوراً، لينعم شعبه حياة كريمة تحقق تطلعات ثورته الشعبية السلمية.
لقد أجمع أغلب قادة دول العالم على حق شعب السودان في الحصول على حريته ورفع اسمه من القائمة السوداء للدول الراعية للإرهاب، ليفتح أبوابهم لاستثمارات الأشقاء والأصدقاء، ومساعدته في الخروج من الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي أدخله فيها نظام الإنقاذ.
أوضح حمدوك في كلمته أن السودان ليس بلداً راعياً للإرهاب ولم يمارس الشعب الإرهاب يوماً، هذا التصنيف نتيجة تصرفات حكومة الإنقاذ السابقة، وأن السودان الجديد لن يشكل تهديداً لأي بلد في العالم.
السودان يخطو خطوات جادة وواضحة لتحقيق السلام وإيقاف الحرب، ويفتح صفحة جديدة مع دول الجوار والعالم، ويسعى لخلق مستقبل زاهر عامر بالإنجازات لبناء ورفعت الإنسان، وتحقيق العدالة، وإصدار ووضع مواثيق وقوانين تحفظ حقوق المرأة والطفل، وقد أغلق صفحات عصية مضت كانت سماتها البارزة الحروب والتفرقة الدينية والعرقية، ويتجه نحو تحقيق شعار ثورته "حرية سلام وعدالة".
السودان غني بالموارد الطبيعية، ولديه أراضٍ زراعية شاسعة وتربة خصبة، وبه معادن نادرة، ويمتلك ثروة حيوانية هائلة، السودان حباه الله بإمكانيات وثروات تحقق الاكتفاء الغذائي للوطن العربي والعالم؛ حيث إن الإنتاج الزراعي يمثل 80% من إجمالي الناتج القومي، والمعادن تغطي ما مساحته 46% من مساحة السودان، كما أن السودان هو أول منتج للصمغ العربي، حيث ينتج ما يقارب 85% من الإنتاج العالمي، فالصمغ العربي يدخل في العديد من الصناعات العالمية، ويمكن بمجهود بسيط من الحكومة الانتقالية إحداث نقلة في هذا المنتج وسوف يسهم بصورة كبيرة في دفع الاقتصاد السوداني.
الجولات "المكوكية" التي قام بها "حمدوك" من شأنها التأكيد على الدور الكبير الذي ستلعبه وزارة الخارجية في المرحلة الانتقالية، وإعادة علاقات السودان مع دول الجوار ومع دول المحور ومحيطه الإقليمي والعالمي، على وزيرة الخارجية أسماء محمد عبدالله دور رئيسي في إصلاح ما أتلفه الكيزان، وبناء علاقات خارجية متينة على مبدأ المساواة والاحترام المتبادل، وحفظ حق الجار وتبادل المنافع وخلق بيئة دبلوماسية من شأنها إعادة العلاقات إلى مجاريها مع أغلب دول الجوار والوطن العربي والعالم، والعمل على ترتيب شؤون الدبلوماسية السودانية التي شابها العديد من الهفوات والتهميش طوال فترة حكم الإنقاذ، ولم تلعب أي دور يسهم في تحقيق مصالح السودان.
أما بالنسبة لوزير التجارة والصناعة مدني عباس مدني فهو يملك دوراً أساسياً في هذه المرحلة، ويجب عليه أن يجعل التنمية الصناعية والتجارية هي المحرك الرئيسي للاقتصاد، بل مساهمة في تحقيق تنمية مستدامة تلبي احتياجات السودان داخلياً، وتسهم في دعم الصادر الخارجي ليصبح السودان محركاً رئيسياً في الاقتصاد العربي والعالمية.
هنا لا بد من توطين الصناعات وجلب استثمارات خلاقة من شأنها المساهمة في دفع عجلة الاقتصاد، وخلق وظائف وتوطين الصناعات المحلية ليكون السودان بلداً منتجاً، ويصدر المنتجات حسب قوانين التصدير العالمية وبجودة ممتازة تسهم في ترغيب التجار والمستثمرين على الاستثمار في مختلف الخدمات والصناعات، وبناء المصانع وفتح الشركات التي ستوفر عمالة محلية ووظائف مجزية للشباب والشابات.
كما يجب دفع وتشجيع المواطن السوداني إلى الابتكار والإبداع في مجالات الإنتاج المختلفة، والعمل في الصناعات التحويلة المثمرة والتي ستعود على المواطن بعوائد مجزية، ويجب فتح مصانع للتعليب والتغليف لتصدير المنتجات بجودة عالية، خصوصاً اللحوم والخضراوات والفاكهة السودانية، ولا شك أن توطين صناعة المنسوجات القطنية له دور كبير في دفع عجلة التنمية؛ حيث لدى السودان أجود أنواع القطن إن لم يكن أفخرها، وجلب بيوت خبرة لتدريب العامل والموظفين ليكتسبوا خبرات عملية تسهم في زيادة الإنتاج، والعمل بأحدث الأجهزة والمعدات غير التقليدية والحديثة لرفع الإنتاجية وزيادة الصادرات السودانية.
تكامل أدوار وزراء الحكومة الانتقالية هو الضامن لنجاح الفترة الانتقالية في السودان، وتعاون الأشقاء والأصدقاء هو طوق نجاة للاقتصاد السوداني المتدهور.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة