بعد 3 أشهر.. الحياة تعود لملاعب الدوري السوداني
الدوري السوداني يتأهب للعودة مرة أخرى بعد توقف طويل دام نحو 5 أشهر بسبب فيروس كورونا.. ولكن ما هي خطة استئناف النشاط؟
تتأهب الفرق السودانية للعودة إلى ملاعب كرة القدم مجدداً، بعد أن قرر الاتحاد المحلي للعبة استئناف النشاط الكروي في البلاد منتصف أغسطس/آب، وذلك عقب توقف دام نحو 5 أشهر بسبب جائحة كورونا.
وانتظم عدد من أندية الدوري السوداني في التدريبات الجماعية مؤخرا، فيما ينتظر أن يستأنف فريقا القمة الهلال والمريخ المران الأسبوع المقبل، عقب إكمال إجراءات الفحص الطبي الخاص بفيروس كورونا (كوفيد-19).
ومع اقتراب موعد استئناف منافسة الدوري السوداني، سيطرت المخاوف على الأجهزة الفنية لكافة الفرق، من تراجع مستويات اللاعبين ولياقتهم البدنية بعد توقفهم لفترة طويلة عن التدريبات، وهو ما قد يؤدي إلى إصابات وفقدان متعة المسابقة.
خطة استئناف الدوري السوداني
قال الفاتح باني عضو لجنة المسابقات بالاتحاد السوداني لكرة القدم في تصريحات لـ"العين الرياضية"، إن منافسة الدوري الممتاز ستستأنف وفق البروتوكول الذي وضعه الاتحاد الدولي للعبة "فيفا"، مشيرا إلى أنهم اتخذوا الإجراءات والتدابير الخاصة بهذا الشأن.
وأوضح باني أنه تقرر نقل كافة مباريات الدوري الممتاز لتلعب داخل الخرطوم، عوضاً عن نظام الذهاب والعودة الذي كان معمولا به سابقا.
وأضاف: "تم تقسيم الفرق إلى مجموعتين تضم كل منهما 8 فرق، حسب النقاط التي حصلوا عليها قبل توقف المنافسة، وتضم المجموعة الأولى الهلال والمريخ وأندية أخرى وتنافس على لقب الدوري، بينما تتنافس فرق المجموعة الثانية على البقاء بين الكبار وتجنب الهبوط".
وأشار باني إلى اجتماع ستعقده لجنة المسابقات يوم الأحد المقبل لإجازة جدول المباريات، مشدداً على أن نقل المباريات للخرطوم هدفه الحفاظ على صحة اللاعبين، وتطبيق بروتوكول الفيفا على النحو الأمثل.
الفرق السودانية في مأزق
وتوقفت الدوريات الكروية في السودان منذ مارس/ آذار الماضي، بعد ما فرضت السلطة الانتقالية حالة الطوري الصحية بغرض مواجهة جائحة كورونا، والتي قضت بالإغلاق الشامل ومنع التجمعات.
وتوقفت كذلك حركة تنقلات اللاعبين خلال الفترة الأخيرة، وسمح اتحاد الكرة للاعبين الذين انتهت عقودهم بالاستمرار في اللعب مع أنديتهم، شرط دفع أجورهم على أن تستأنف التنقلات في شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وبحسب متابعات "العين الرياضية"، فإن أندية الدوري الممتاز وضعت برامج إعداد نفذها اللاعبين داخل المنازل والصالات الرياضية، وهو ما يقلل المخاوف من تراجع المستويات الفنية.
لكن محمد عوض الخبير الرياضي في السودان، أكد أن غالبية اللاعبين في أندية الدوري الممتاز لم يلتزموا بموجهات الأجهزة الفنية الخاصة بالتمارين المنزلية خلال فترة توقف المنافسة، الأمر الذي سيكون مردوده سالباً على المسابقة في ظل توقف حركة التنقلات والإصابات المحتملة.
وقال في تصريحات خاصة إنه "سيكون تراجع المستويات الفنية واللياقة البدنية، وما ينتج عنها من إصابات من أكبر التحديات التي تواجه استئناف الدوري الممتاز السوداني".
المخاوف ذاتها، تسيطر على أطقم الأجهزة الفنية بأندية الدوري الممتاز التي أبدت حاجتها لمزيد من الوقت لإختبار مستوى الجاهزية البدنية، وهو نفس ما أشار إليه فتحي بشير مدرب اللياقة في نادي الهلال، والذي شدد على أن أحمال اللاعبين بحاجة إلى ضبط كبير قبل التحضير لخوض المباريات.
وقال بشير في تصريحات إعلامية: "يجب تقديم تقرير شفهي أو مكتوب، من أجل قياس حالة اللاعبين البدنية وتحديد الحمل التدريبي الذي يحتاجون إليه".
أما الألماني توماس مويير مدرب الأحمال بفريق المريخ، فقال إن فترة الحجر المنزلي أثرت سلبيا على اللاعبين الذين قد يعودوا إلى التدريبات الجماعية بجاهزية تبلغ 30% فقط من النسبة المطلوبة.
aXA6IDMuMTIuMTIzLjQxIA==
جزيرة ام اند امز