"العسكري" السوداني: لا نرغب في الحكم والتفاوض مع المعارضة يسير ببطء

الكباشي استعرض دور القوات المسلحة السودانية في ثورة أبريل وانحيازها للشعب السوداني لإزالة نظام الرئيس المعزول عمر البشير

أعلن المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الأحد، أن التفاوض مع قوى الحرية والتغيير "يسير بوتيرة ضعيفة"، مشددا على أنه "لا يرغب في الحكم".

وقال الفريق شمس الدين الكباشي رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري السوداني والناطق الرسمي، خلال مخاطبته جنودا بقاعدة عسكرية في مدينة أم درمان الأحد، إن "التفاوض مع قوى الحرية والتغيير يمضي بوتيرة ضعيفة، وإن استمر الحال هكذا، ربما يفضي ذلك للكثير من الخيارات التي ترعى مصلحة المواطن وتحفظ السودان".

واستعرض الكباشي دور القوات المسلحة السودانية في "ثورة أبريل" وانحيازها للشعب السوداني لإزالة نظام الرئيس المعزول عمر البشير "الذي أسس للظلم وعدم المساواة".

وأكد أنه عقب نجاح الثورة، عمل المجلس العسكري السوداني، مع قوى الحرية والتغيير كشريك أصيل في عمليات التفاوض التي شهدت مواقف متعددة.

وشدد قائلا: "ليس لنا رغبة في الحكم، ولكن نظرا لدقة المرحلة التي تمر بها البلاد وبعض المهددات فإن المجلس العسكري (السوداني) يمثل القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، بوصفه الضامن الرئيسي لاستقرار البلاد".

من جانبه، أكد الفريق الركن ياسر العطا عضو اللجنة الأمنية بالمجلس العسكري الانتقالي السوداني "ضرورة التسامي والنهوض بالبلاد ونبذ الخلافات والبعد عن سياسة الإقصاء، حفاظا على الديمقراطية وليس انحيازا لحزب معين، تجنبا لردود الأفعال في الفترة الانتقالية حتى تحديد موعد لانتخابات حرة ونزيهة".

وشدد العطا، خلال كلمته، على أهمية بناء قوات مسلحة متميزة، حتى تتمكن من القيام بواجباتها في حفظ الأمن والدفاع عن الوطن، وقال إن هناك جهات تسعى لخلق الفتنة بين مكونات المنظومة الأمنية، ودعا لتفويت الفرصة على المتربصين بالوطن.