الأطراف السودانية تجتمع السبت لإجازة "الإعلان الدستوري"
المجلس العسكري السوداني وقوى "الحرية والتغيير" اتفقا على عقد اجتماع يوم غد السبت للدراسة والمصادقة على وثيقة "الإعلان الدستوري".
أعلن الوسيط الأفريقي محمد الحسن ولد لبات، الجمعة، أن المجلس العسكري السوداني وقوى "الحرية والتغيير" اتفقا بشكل كامل على الإعلان السياسي المحدد لكافة هيئات المرحلة الانتقالية.
وقال لبات، في تصريحات عقب جلسة مفاوضات ثالثة بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير استمرت حتى فجر الجمعة، إن الطرفين اتفقا على عقد اجتماع يوم غدٍ السبت للدراسة والمصادقة على وثيقة "الإعلان الدستوري" المنظم للفترة الانتقالية.
وأشار المبعوث الأفريقي للسودان إلى أن التفاوض بين الطرفين كان بناء ومسؤولاً.
ومن المنتظر أن يوقع الطرفان بالأحرف الأولى على وثيقة الاتفاق بإعلانيها السياسي والدستوري السبت، على أن يكون التوقيع النهائي يوم الأحد أو الإثنين خلال كرنفال كبير، وفق مصادر سودانية.
والجمعة الماضي، توصل المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير إلى اتفاق لتشكيل هياكل السلطة الانتقالية، عقب وساطة مشتركة ناجحة قادها الاتحاد الأفريقي وإثيوبيا، التي أنهت شهورا من التوتر.
وقضى الاتفاق -الذي حظي بترحيب دولي وإقليمي واسع- بتشكيل مجلس سيادي من 11 عضواً مناصفة بين المجلس العسكري والحرية والتغيير (5+5)، والعضو المكمل شخصية وطنية مستقلة، على أن يتولى العسكريون رئاسته لمدة 21 شهراً والمدنيون الـ18 شهراً الأخيرة من عمر الفترة الانتقالية.
كما قضى بتشكيل مجلس وزراء من الكفاءات الوطنية المستقلة، تقوم بترشيحهم قوى الحرية والتغيير، فيما تم إرجاء تشكيل المجلس التشريعي إلى فترة 3 أشهر بعد تكوين الحكومة المدنية.