الجبهة الثورية السودانية: التوافق على إرجاء تشكيل البرلمان
القوى السودانية توافقت على إرجاء تشكيل البرلمان إنفاذا للوثيقة الدستورية، لحين إبرام اتفاق سلام مع الحركات المسلحة.
قال القيادي في الجبهة الثورية ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية المسلحة، إن الأطراف السودانية توافقت على إرجاء تشكيل المجلس التشريعي (البرلمان) لحين إبرام اتفاق سلام مع الحركات المسلحة.
وشهد الأسبوع الماضي خلافات بين الأطراف السودانية، بعد إعلان تحالف الحرية والتغيير عزمه تشكيل البرلمان قبل حلول يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، إنفاذا للوثيقة الدستورية، وهو ما رفضته الجبهة الثورية بوصفه مخالفا لاتفاق جوبا.
عرمان أكد، في بيان صحفي، أن التوافق على إرجاء تشكيل البرلمان تم بعد قبول الجبهة الثورية بمطلب قوى الحرية والتغيير، تعيين ولاة جدد مدنيين يتولون مؤقتاً إدارة شؤون ولايات البلاد.
وشدد على أن موافقة الجبهة الثورية مشروطة ببعض الملاحظات وتحديدا فيما يخصّ تعيين الولاة المدنيين في مناطق الحرب، بحيث لا يتمّ تعيين أيّ شخص يعمل على زيادة حدّة الاستقطاب في تلك المناطق.
ولكن قيادات رفيعة في تحالف الحرية والتغيير السوداني، تحفظت على إثبات أو نفي "حديث عرمان" بشأن التوافق على إرجاء تشكيل البرلمان.
وقبل يومين، أكد عضو مجلس السيادة السوداني الفريق شمس الدين كباشي في تصريح "للعين الإخبارية" التزامهم باتفاق جوبا الذي ينص على تأجيل تشكيل المجلس التشريعي.
ويوم الأحد الماضي، أعلن القيادي في قوى الحرية والتغيير إبراهيم الشيخ، خلال مؤتمر صحفي، عزمهم على تشكيل المجلس التشريعي قبل حلول يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري؛ إنفاذاً للوثيقة الدستورية المشكلة في يوم 17 أغسطس/آب الماضي، على تكوين البرلمان خلال 90 يوماً قادمة.
وردت الجبهة الثورية ببيان صحفي الأربعاء الماضي، قالت فيه إنها متمسكة باتفاق إعلان جوبا الذي نص على إرجاء تشكيل المجلس التشريعي وتأجيل تعيين حكام الولايات الإقليمية إلى حين التوصل لاتفاق سلام.
وأعلنت رفضها لأي محاولة من طرف واحد لخرق اتفاق "إعلان جوبا"، مؤكدة التزامها بذل أقصى جهد للتوصل إلى اتفاق سلام في المواقيت المتفق عليها.
وتم توقيع "إعلان جوبا" بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية في دولة جنوب السودان، في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، وهو بمثابة إعلان مبادئ أعقبته محادثات أفضت لتفاهمات معقولة بشأن عملية السلام في البلاد.
وبحسب هذه التفاهمات ينتظر أن تستأنف المفاوضات بين الحكومة والثورية، في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني في مدينة جوبا لإكمال عملية السلام.