السودان وروسيا يتفقان على تعزيز التعاون العسكري والسياسي
اتفق الجانبان السوداني والروسي، اليوم السبت، على تكثيف التعاون في مختلف المجالات السياسية والعسكرية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان "حميدتي"، ونائب وزير الدفاع الروسي الجنرال أليكسندر موفين، في العاصمة موسكو.
وبحسب بيان صادر عن مجلس السيادة السوداني، فإن اللقاء بحث العلاقات الثنائية وسبل ترقيتها إلى مستويات أرفع بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
وقال البيان إن الجانبين "اتفقا على ضرورة تكثيف أوجه التعاون في مختلف المجالات السياسية والعسكرية، إلى جانب تفعيل أعمال اللجان الوزارية والترتيب وانعقادها في أقرب وقت ممكن".
وأشاد نائب رئيس مجلس السيادة، بالعلاقات المتميزة بين البلدين والتنسيق بينهما على كافة المستويات، مشيراً إلى أن الاستقبال الحافل للوفد الذي يقوده وما جرى من لقاءات بموسكو يؤكد اهتمام روسيا بالسودان.
ونبه حميدتي إلى الإمكانيات الهائلة التي يتمتع بها السودان، والتي يمكن أن تمثل فرصة كبيرة للاستثمارات الروسية بما يحقق الفائدة المشتركة.
من جانبه، أبدى نائب وزير الدفاع الروسي سعادته بزيارة نائب رئيس مجلس السيادة والوفد المرافق، مشيراً إلى أن بلاده تعتز بالصداقة التاريخية المتميزة التي تربطها بالسودان.
وأعلن موفين، التزام بلاده بتعزيز آفاق التعاون وزيادة التنسيق المشترك في جميع المحافل، وأكد أن موسكو تتعامل مع السودان وفق مبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
ووصل نائب رئيس مجلس السيادة، يوم الأربعاء الماضي، العاصمة موسكو في زيارة رسمية بدعوة من الحكومة الروسية، أجرى خلالها عدة لقاءات مع مسؤولين كبار.
وسعت روسيا في السنوات الأخيرة لعودة جيوسياسية إلى أفريقيا، عبر السودان، خاصة في المجال العسكري، ومن خلال مشاريع في المجال النووي المدني.
ومنذ مايو/أيار 2019، يربط بين السودان وروسيا اتفاق تعاون عسكري مدّته سبع سنوات.
وفي أواخر يناير/كانون الثاني 2019، وفي خضم أزمة سياسية في السودان، اعترف الكرملين بأن مدربين روسًا يتواجدون "منذ بعض الوقت" إلى جانب القوات الحكومية السودانية.
وفي أثناء زيارة إلى روسيا أواخر العام 2017، طلب الرئيس السوداني المعزول، عمر البشير، من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "حماية" السودان من الولايات المتحدة، ودعا إلى تعزيز التعاون العسكري مع موسكو بهدف "إعادة تجهيز قواتها المسلحة".