أضواء قطبية مفاجئة في فنلندا
ضوء الشفق القطبي يحدث نتيجة تلاقي الإلكترونات والبروتونات الموجودة بالرياح الشمسية وغازات الأكسجين والنيتروجين الموجودة بالغلاف الجوي.
رغم النشاط الشمسي المحدود هذه الأيام، ومن نتائجة عدم وجود بقع شمسية ولا توهجات ولا عواصف مغناطيسية، وهي مؤشرات تقلل من فرص حدوث الشفق القطبي، لكن تم تسجيل ظهور مفاجئ له، الإثنين، في قرية (كيلبيسجارفي) بفنلندا.
ويحدث ضوء الشفق القطبي نتيجة تلاقي الإلكترونات والبروتونات الموجودة بالرياح الشمسية مع غازات الأكسجين والنيتروجين الموجودة في الغلاف الجوي للأرض، وبسبب انخفاض النشاط الشمسي لم يكن متوقعاً انطلاق الرياح التي تؤدي لحدوث الظاهرة.
وقالت الجمعية الفلكية بجدة، في بيان على صفحتها بموقع "فيسبوك"، إن سبب الظهور المفاجئ للشفق القطبي في فنلندا هو حدوث صدع (مؤقت) في المجال المغناطيسي للأرض، تغلغلت معه الرياح الشمسية البطيئة، مما وفر في نهاية المطاف الوقود اللازم لحدوث الشفق القطبي.
وتحدث الصدوع المغناطيسية بشكل متكرر، وهي معروفة منذ سنوات، وتعد ظاهرة موسمية تُعرف باسم "تأثير راسيل- ماكفيرون" نسبة إلى الباحثين الذين درسوا وشرحوها أولاً.
وأوضحت فلكية جدة أن الأرض محاطة بحقل قوة مغناطيسية عبارة عن فقاعة في الفضاء تسمى "الغلاف المغناطيسي" بعرض عشرات آلاف الأميال، وهذا الغلاف المغناطيسي يحرف إبرة البوصلة هنا على سطح الأرض، وهو في غاية الأهمية؛ حيث يعمل كدرع يحمينا من العواصف الشمسية.
وتبقى الصدوع في الغلاف المغناطيسي للأرض مفتوحة لساعات، وهذا يسمح للريح الشمسية بالتدفق وإحداث طقس فضائي عاصف.