نصائح سلطان العميمي لهواة الشعر ومحبي الكتابة
فيما يتعلق بهواة الشعر ومحبي كتاباته، أوضح العميمي أن تطوير الشاعر لموهبته، تمر عبر القراءة للعديد من الشعراء.
قال الروائي والشاعر والناقد الإماراتي سلطان العميمي، مدير أكاديمية الشعر العربي التابعة لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، إن تكثيف الكاتب للقراءة الحقيقية، ورفد رصيده بالمعارف، يجعل من الكتابة أكثر صعوبة، في مختلف ألوان الأدب وصنوف الشعر.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية (عن بعد)، استضافتها هيئة الشارقة للكتاب، ضمن فعاليات "نادي القراء"، وأدارتها الإعلامية ندى الشيباني، وتحدث خلالها العميمي عن تجاربه في حقول الشعر والرواية، والأدب الشعبي.
وأشار إلى ازدياد صعوبة الكتابة بالنسبة إليه بعد تأليف ونشر 4 مجموعات قصصية، و20 إصداراً مختلفاً في حقول أدبية وبحثية عدة، مؤكداً أنه كلما أصدر كتاباً صارت الكتابة أصعب وتضاعفت مسؤوليته تجاه النص.
وقال العميمي: "القراءة أساس الكتابة، كونها تساعد الكاتب في طرح الأفكار والمفردات الجديدة، وتحميه في الوقت ذاته من الوقوع في التكرار، أو السقوط في فخ التماثل مع الكتابات والمؤلفات الأخرى، مما يفقد العمل الأدبي قيمته".
وأضاف: "إن العمل في مجال التأليف الروائي، والقصصي، أو الشعري يتطلب أعواماً، حيث أخذت روايتي "ص.ب 1003" 4 سنوات، فيما استغرق نضوج رواية "غرفة واحدة لا تكفي" مدة سنتين، فيما أحضر لروايتي الجديدة منذ 3 سنوات".
ونصح العميمي الكتّاب المبتدئين بضرورة التنويع في القراءات، وعدم الاعتماد على قراءة لون واحد من أطياف الأدب والعلوم، مشدداً على أهمية الاطلاع على الجغرافيا، والتاريخ، والطب، والجيولوجيا، والهندسة، حتى يتمكن الكاتب من خلق عوالم متكاملة في كتاباته، وخلق شخوص حقيقيين قادرين على التعبير عن أفكاره الروائية.
وحول خوضه في مجال الشعر، لفت إلى أن شغفه جاء من خلال اهتمامه بالتجربة الشعرية الإماراتية، والهوية الوطنية، إلى جانب جغرافيا وتاريخ المنطقة، فضلاً عن اللهجة الإماراتية المحكية، والتحولات التي طرأت عليها، من خلال الشعر، والنثر، والسرد القصصي، والحكايات الشعبية.
وفيما يتعلق بهواة الشعر ومحبي كتاباته، أوضح العميمي أن تطوير الشاعر لموهبته، تمر عبر القراءة للعديد من الشعراء، ضمن حقب زمنية مختلفة، حيث يمكنه الاطلاع على مختلف التجارب الشعرية بما تتضمنه من تجارب غنائية، ونثرية، وقصائد الشعر الشعبي، والفصيح، وغيرها.
وشدد العميمي الذي يعمل حالياً على تأليف معجم يتناول اللهجة الإماراتية، على الحاجة إلى جهود أكاديمية، تبحث وتتناول كل ما هو مرتبط ومتعلق بالتاريخ الإماراتي، لافتاً إلى احتواء معجمه على العديد من المفردات التي لم تعد تستخدم نتيجة للعديد من الظروف والمتغيرات.
ونصح الأديب جمهور القرّاء بتكوين ذائقتهم المعرفية بمعزل عن ذائقة الآخرين، ومحاولة خوض العديد من التجارب القرائية، حتى تتضح هوية اللون الأدبي المفضل لديه، لافتاً إلى أن تقليد الآخرين في الذهاب إلى الكتب الأكثر مبيعاً يفرض على القارئ ذائقة غريبة عنه.
aXA6IDMuMTIuMTIzLjQxIA==
جزيرة ام اند امز