دعا الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28، إلى تحويل ما تم الاتفاق عليه في مفاوضات مؤتمرات الأطراف إلى إجراءات عملية مطبَّقة فعليا.
وأوضح، خلال كلمته في "ملتقى الإمارات لتكنولوجيا المناخ"، "إذا أردنا الحفاظ على إمكانية تحقيق التقدم الاقتصادي بالتزامن مع خفض الانبعاثات بشكل كبير، فإننا في حاجة إلى تصحيح جذري لمسار العمل، ونحتاج إلى إيجاد طريقة لخفض الانبعاثات، ونحتاج إلى حلول تحقق نقلة نوعية، والمصدر الأكثر أهمية لهذه الحلول هو التكنولوجيا".
وتابع "الإمكانات موجودة، لكن الجهود متفرقة، وهذا يؤدي ببساطة إلى عرقلة مساعينا.. ما نفتقر إليه هو منظومة عمل شاملة توحد جهود جميع الأطراف الرئيسية المؤثرة وتجمع كل شيء تحت مظلة واحدة".
وقال الدكتور سلطان الجابر: "من أجل توحيد الجهود دعوت إلى هذا الملتقى اليوم مع أكثر من 1000 من قادة شركات التكنولوجيا، والصناعات الكبرى، والتمويل، والحكومات، والمجتمع المدني، وقطاع الطاقة".
وأضاف: "يهدف هذا الملتقى إلى تهيئة الفرصة لبناء هذا الترابط، والمساعدة على خلق منظومة العمل التي تتيح لنا أن نتمكن معاً من تحقيق النقلة النوعية المطلوبة في العمل المناخي وخفض الانبعاثات وضمان مواكبة اقتصاداتنا للمستقبل".
وشدد الدكتور سلطان الجابر على ضرورة تطوير تقنية "التقاط الكربون" عبر استخدام التكنولوجيا لتحويل الكربون المحتجز إلى منتجات ذات تطبيقات عملية وقيمة تجارية.
وأشار إلى أن هناك العديد من الشركات الموجودة اليوم التي تطبق مثل هذه التكنولوجيا، ويتوجب دعم وتشجيع أفكارها من خلال سياسات ذكية، وتسهيل حصولها على رأس المال اللازم لتطبيقها على نطاق واسع.