سلطان الجابر يدعو شركات الصين للحضور بأكبر وفد قطاع خاص على الإطلاق في COP28
وجه الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28 دعوة إلى الشركات الصينية للمشاركة بأكبر وفد قطاع خاص على الإطلاق في قمة COP28 التي تستضيفها دولة الإمارات.
وفي مقال له نشرته وكالة أنباء "شينخوا" الصينية الرسمية، أشاد الدكتور سلطان الجابر بالنجاحات الهائلة التي حققتها الصين في مجال الطاقة المتجددة، متوقعا أن تلعب بكين دورا رئيسيا في تسريع التحول العادل والمنظم للطاقة، وإصلاح تمويل المناخ.
وتستعد دولة الإمارات لتنظيم COP28 في مدينة إكسبو دبي في الفترة من 30 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 12 ديسمبر/ كانون الأول المقبلين، وتسعى رئاسة COP28 إلى تنظيم قمة تستوعب الجميع بطموح تحقيق نتائج ملهمة وغير مسبوقة في قمم المناخ.
رئاسة COP28.. إحساس عميق بالمسؤولية
وأوضح الدكتور سلطان الجابر: "باعتبارها دولة الرئاسة والدولة المستضيفة لمؤتمر الأطراف COP28 فقد تولت دولة الإمارات هذا الدور بتواضع وإحساس عميق بالمسؤولية. وبوصفي الرئيس المعين لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، فقد حددت الخطوط العريضة لخطة عمل تهدف إلى إعادتنا إلى المسار الصحيح، هي خطة تهدف إلى تسريع التحول العادل والمنظم للطاقة، وإصلاح تمويل المناخ، والتركيز على حياة الناس وسبل عيشهم".
وتابع: "ندرك بشكل مباشر قدرة الصين الهائلة على تحقيق التغيير التحويلي. فقد انتشل هذا البلد ما يقرب من 800 مليون شخص من الفقر في ما يزيد قليلا على 30 عاما. وباعتبارها أكبر سوق للطاقة المتجددة في العالم، تواصل الصين دعم التحول العالمي للطاقة من خلال سلاسل توريد الطاقة المتجددة".
ولفت إلى أن هيئة "غلوبال إنيرجي مونيتور" أكدت في وقت سابق من هذا العام أن الصين ستحقق هدفها لعام 2030 المتمثل في مضاعفة قدراتها في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح إلى 1200 غيغاواط قبل خمس سنوات من الموعد المحدد.
الصين.. إنجازات ملهمة في الطاقة المتجددة
وتابع الدكتور سلطان الجابر: "التزمت الصين أيضا باستثمار أكثر من 350 مليار دولار أمريكي على مدى أربع سنوات في شبكات الكهرباء الذكية، التي تعزز الكفاءة وتعمل بشكل أفضل مع مصادر الطاقة المتجددة".
وأكد: "هذا الإنجاز يعد أحد مصادر الإلهام للبيان الذي أدليت به في وقت سابق من هذا العام وقلت فيه إنه لا يمكننا التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري دون توسيع نطاق مصادر الطاقة المتجددة. ولهذا السبب أدعو إلى مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030."
دعوة لأكبر وفد من القطاع الخاص
وتابع: "ندعو الشركات الصينية لإحضار أكبر وفد من القطاع الخاص على الإطلاق إلى مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، والذي نهدف خلاله إلى عرض إنجازات البلاد واستكشاف سبل التشارك في تعزيز النمو منخفض الكربون".
ولفت إلى أن الصين في وضع جيد يسمح لها بالاضطلاع بدور مهم في جانبين حاسمين من جوانب التكيف، وهما الصحة والغذاء.
وأوضح: "من خلال التقدم السريع الذي أحرزته الصين في قطاع الصحة، تستطيع الصين أن تساعد في دفع التقدم على مسار العلاقة بين المناخ والصحة، حيث أصبحت الأنظمة الصحية مثقلة على نحو متزايد بفِعل تغير المناخ".
وتابع: "باعتبارها أكبر منتج للأغذية في العالم ورائدة في مجال التكنولوجيا الزراعية، تستطيع الصين أن تساعد في توفير أنظمة غذائية مستدامة للمستقبل".
إصلاح التمويل
وأوضح الدكتور سلطان الجابر أنه "في العالم الحقيقي، لا يحدث شيء بدون التمويل، والجنوب العالمي في أمس الحاجة إليه بشكل خاص".
وتابع: "التمويل الذي يسهل الوصول إليه والمتاح وبأسعار معقولة أمر مطلوب لإعطاء الأولوية لبناء بنية تحتية مستدامة ومرنة توفر حماية أفضل للناس والأرواح وسبل العيش، فضلاً عن مساعدة العالم النامي على تحقيق أهداف خفض الانبعاثات".
وأضاف: "في سياق مبادرة الحزام والطريق، نعتقد أن الصين يمكن أن تكون شريكا رئيسيا في دفع اعتماد الطاقة النظيفة في جميع أنحاء الجنوب العالمي، ومع مبادرات التمويل الجديدة، مثل بنك التنمية الجديد، أصبحت الصين في وضع يسمح لها بتوسيع نطاق التعاون الإضافي بين بلدان الجنوب على النحو الذي يطلق العنان لمكاسب التنمية المستدامة".
aXA6IDEzLjU4LjIwMS4yNDAg
جزيرة ام اند امز